إسرائيل وأذربيجان تؤكدان على "الجهود المشتركة" لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية

أكد وزيرا خارجية إسرائيل وجمهورية أذربيجان خلال لقائهما المشترك على ضرورة "الحفاظ على العلاقات" و"الجهود المشتركة" لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

والتقى وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين بنظيره الأذربيجاني، جيهان بيراموف اليوم الأربعاء 29 مارس (آذار)، والذي وصل إلى إسرائيل لتدشين سفارة بلاده في تل أبيب.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجانبين ناقشا تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الاقتصاد والطاقة والسياحة وكذلك قضية الإيرانية.

وعقب لقائه نظيره الأذربيجاني، وصف كوهين في مؤتمر صحافي مشترك، جمهورية أذربيجان بأنها "الحليف الاستراتيجي لإسرائيل".

وقال: "يجب أن نتعاون معا لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية. يجب أن يتم ذلك بطرق وأدوات سياسية واقتصادية، وفي نفس الوقت تأسيس تهديد عسكري موثوق به".

ولفت كوهين إلى أنه سيقوم خلال الشهر المقبل بزيارة إلى أذربيجان على رأس وفد اقتصادي كبير، كما رحب بقرار أذربيجان بافتتاح سفارة لها في إسرائيل.

من جهته، أكد وزير خارجية أذربيجان التزام بلاده بـ"السلام في المنطقة".

يأتي هذا بعدما نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية سابقا في تقرير لها تفاصيل جديدة عن التعاون العسكري بين إسرائيل وجمهورية أذربيجان، وأعلنت عن تعهد باكو لإسرائيل باستخدام مطارات جمهورية أذربيجان في حال شن هجوم إسرائيلي محتمل ضد منشآت إيران النووية.

وفي هذا التقرير البحثي المفصل، كتبت صحيفة "هآرتس" أنه في السنوات السبع الماضية، حلقت ما لا يقل عن 92 طائرة شحن تابعة لجمهورية أذربيجان من قاعدة القوات الجوية الإسرائيلية (عوودا) إلى باكو، وحملت معدات عسكرية لباكو.

ووفقًا لهذا التقرير، في كل مرة يكون هناك صراع بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا، يزداد أيضًا عدد الرحلات الجوية بين إسرائيل وأذربيجان.

وجاء في التقرير أيضاً أنه مقابل إرسال أسلحة من إسرائيل إلى أذربيجان، سمحت باكو أيضا للموساد بتركيب أجهزة تنصت وتتبع في ذلك البلد ومراقبة أنشطة إيران.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن باكو وعدت تل أبيب أيضا بأنها إذا أرادت مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فسوف يسمح لها باستخدام مطارات أذربيجان.

يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل الإعلام عن تعاون بين إسرائيل وأذربيجان في مواجهة التهديد النووي الإيراني.