"نيويورك تايمز": البيت الأبيض منع شن هجمات مجددا على ميليشيات تابعة لإيران في سوريا
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه بعد معاودة الميليشيات التابعة لإيران قصف مواقع أميركية في سوريا، عزمت القوات الأميركية شن هجمات انتقامية أخرى على الميليشيات التي تدعمها طهران، لكن البيت الأبيض أمر بوقف هذه الهجمات.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول أميركي كبير لم تكشف عن اسمه، إنه عقب مقتل مقاول مدني أميركي وإصابة 6 أميركيين آخرين، يوم الخميس 23 مارس (آذار) الحالي، في شمال شرق سوريا بطائرة مسيرة، قال مسؤولون أميركيون إن رد الرئيس بايدن كان أكثر تحفظاً حتى الآن مقارنة بالرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة إنه بعد أيام قليلة من مقتل مقاول مدني أميركي في العراق في هجوم صاروخي شنته ميليشيات مدعومة من إيران في ديسمبر (كانون الأول) 2019، رد الرئيس دونالد ترامب بإصدار أمر بضربة بطائرة دون طيار أسفرت عن مقتل جنرال إيراني كبير هو قاسم سليماني زعيم ميليشيا فيلق القدس.
وأضافت الصحيفة أن الطائرات الحربية الأميركية كانت مستعدة لشن جولة ثانية من الضربات الانتقامية في وقت متأخر من يوم الجمعة، لكن البيت الأبيض طلب التوقف.
وكتبت الصحيفة أن مقاتلتين أميركيتين من طراز F-15 E شنت يوم الخميس غارات جوية على مواقع مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وأضافت أن التحفظ بالرد دفع الميليشيات إلى شن هجوم صاروخي وطائرات مسيرة يوم الجمعة أيضا أدى إلى إصابة أميركي آخر.
ويأتي غياب الرد الأميركي بعدما قال جو بايدن حول الهجمات في سوريا: "لا تخطئوا، الولايات المتحدة، أؤكد، لا تسعى إلى صراع مع إيران. لكننا على استعداد لأن نتصرف بقوة لحماية شعبنا، هذا بالضبط ما حدث فجر الخميس".
وكتبت "نيويورك تايمز" أن أميركا لديها أكثر من 900 جندي في سوريا.
كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن في رسالة بعثها إلى الكونغرس، قبل أيام أن النظام الإيراني دعم الجماعات المسلحة في سوريا لشن المزيد من الهجمات على الأفراد والمنشآت الأميركية.
وكتب أن "هذه الهجمات نفذت من أجل حماية شعبنا والدفاع عنه وتعطيل سلسلة الهجمات المستمرة ضد أميركا وشركائها وردع نظام الجمهورية الإسلامية".
وأكد الرئيس الأميركي أن الهجمات "تمت بطريقة تهدف إلى خلق الردع والحد من مخاطر التصعيد ومنع وقوع إصابات في صفوف المدنيين".
يشار إلى أن رسالة بايدن تمت كتابتها بناءً على القانون الذي يلزم رئيس الولايات المتحدة بإبلاغ الكونغرس بعد العمليات العسكرية.
ويأتي هذا وسط اتهامات لطهران بإرسال الأسلحة إلى ميليشياتها بالمنطقة بما في ذلك إرسال المسيرات، وسبق لأميركا وغيرها من الدول الغربية أن فرضت عقوبات على برنامج المسيرات الإيراني بسبب إرسالها إلى موسكو لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.