لأول مرة منذ اتفاق بكين.. محادثة هاتفية بين وزيري خارجية إيران والسعودية

في أول محادثة بين وزيري خارجية البلدين بعد اتفاق بكين لتطبيع العلاقات بين طهران والرياض؛ أجرى حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية إيران، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، محادثة هاتفية بمناسبة بداية شهر رمضان.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، الخميس 23 مارس (آذار)، أن الوزيرين فيصل بن فرحان، وحسين أمير عبد اللهيان، اتفقا في هذه المكالمة الهاتفية، على أن يلتقيا قريباً لإجراء الاستعدادات لإعادة فتح السفارات والقنصليات .

وجاء في هذا البيان أن الوزيرين اتفقا على ترتيب لقاء ثنائي قريباً لتمهيد الطريق لإعادة فتح السفارات والقنصليات في الدولتين.

كما هنأ هذان المسؤولان ببدء شهر رمضان الذي بدأ اليوم الخميس في كلا البلدين.
وقطعت السعودية وإيران علاقتهما قبل 7 سنوات، بعد أن هاجم محتجون البعثات الدبلوماسية للسعودية في إيران بعد إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر في المملكة.

وأكدت الاتفاقية الموقعة في بكين بين طهران والرياض على إعادة فتح سفارتي البلدين، والتزام كل جانب باحترام سيادة الطرف الآخر وعدم التدخل في "الشؤون الداخلية".

كما تدعو هذه الاتفاقية إلى تنفيذ اتفاقيات التعاون الأمني والاقتصادي الثنائية التي تم توقيعها منذ أكثر من 20 عامًا.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل الإعلام أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تلقى، يوم الأحد 19 مارس (آذار)، دعوة من الملك سلمان، ملك المملكة العربية السعودية، لزيارة المملكة.

كما هنأ رئيسي، في رسائل منفصلة، رؤساء الدول الإسلامية، بمن فيهم ملك السعودية، بحلول شهر رمضان.

وبالتزامن مع المحادثة بين وزيري خارجية إيران والمملكة العربية السعودية، كتب موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى أن الحكومة الإسرائيلية لا ترى في الاتفاق الأخير بين الرياض وطهران تهديدًا، بل فرصة لجهود إسرائيل لتطبيع العلاقات مع الرياض.

وقال كمال خرازي، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الاستراتيجية الإيراني، في خطاب ألقاه قيل يومين في دمشق: "لا يمكن لإيران ولا السعودية أن يتجاهلا بعضهما البعض".