ألمانيا: لقاء الأوروبيين مع مساعد وزير خارجية إيران كان عن "اليورانيوم عالي التخصيب"

أعلنت مصادر في وزارة الخارجية الألمانية أن لقاء كبار دبلوماسي ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، مع علي باقري كني، مساعد وزير خارجية إيران، الذي عقد في أوسلو الأسبوع الماضي، تم بناء على طلب من طهران لشرح "منشأ جزيئات اليورانيوم عالي التخصيب".

وقالت هذه المصادر المطلعة، التي لم يتم الكشف عن أسمائها، لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن موضوع المفاوضات المتوقفة لإحياء الاتفاق النووي "لم تتم مناقشته".

في وقت سابق، اكتشف مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزيئات مخصبة بتركيز 84% في منشآت "فوردو"، مما زاد المخاوف بشأن برنامج إيران النووي.

وأضافت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية الألمانية أنه تم خلال الاجتماع مع باقري كني مناقشة تصعيد التوتر النووي في إيران، وعبّر كبار الدبلوماسيين الأوروبيين "بوضوح" عن مخاوف بلدانهم ومواقفهم للجانب الإيراني.

وأكدت هذه المصادر أن إنريكو مورا، منسق المفاوضات النووية مع إيران، كان حاضرا في هذا الاجتماع، لكن لم يكن هناك نقاش حول المفاوضات النووية أو إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي.

وقال مصدر دبلوماسي غربي آخر للصحيفة إن الدول الغربية تستخدم جميع القنوات المتاحة لإقناع إيران بتقديم إيضاحات حول اكتشاف يورانيوم عالي التخصيب (قريب من التركيز الذي يمكن استخدامه لإنتاج قنبلة ذرية).

في الوقت نفسه، كتب باقري كني، في تغريدة له: "لقد اجتمعت مع المسؤولين السياسيين لثلاث دول أوروبية في أوسلو. لقد ناقشنا مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف: "لا نفوت أي فرصة لتوضيح وجهات نظرنا والتحذير من بعض الحسابات الخاطئة. نحن مصممون على تعزيز مصالحنا الوطنية، بما في ذلك من خلال الدبلوماسية".

من ناحية أخرى، قال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"أكسيوس" إن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن وعدة دول أوروبية أنه إذا قامت إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 60%، فإن طهران ستدخل منطقة خطرة قد تؤدي إلى هجوم عسكري إسرائيلي.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن إسرائيل لا تعتبر الكميات الصغيرة من اليورانيوم المخصب بنقاوة 84% في إيران مهمة، لأن طهران لم تجمع أي مادة على هذا المستوى.

وقال مسؤولان إسرائيليان أيضًا إنه خلال الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إلى إسرائيل، طلب منه نتنياهو، ووزير دفاع حكومته، تسريع تسليم طائرات التزود بالوقود الأربع "KC-46" التي اشتروها من الولايات المتحدة العام الماضي.

في غضون ذلك، قال محمد صدر، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، ومساعد وزير الخارجية السابق، في مقابلة مع صحيفة "شرق"، إن خطر هجوم إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية قد ازداد في حكومة نتنياهو، لكن تل أبيب لم تتمكن بعد من الحصول على موافقة الولايات المتحدة على هذا الهجوم.