رئيس وزراء هولندا: نسعى بحزم لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية
قال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، بعد لقائه بالناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد، في مقر الحكومة بمدينة لاهاي، لـ"إيران إنترناشيونال"، إن هولندا تسعى بقوة إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية. كما كشف عن عزمه لقاء المعارضين الإيرانيين قريبا.
أكد رئيس وزراء هولندا عزم بلاده على متابعة قضية إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية، وقال إنه يجب على دول الاتحاد الأوروبي الاتفاق على هذا القرار.
وأشار مارك روته أيضا إلى أنه تم في الاجتماع مع مسيح علي نجاد التوصل إلى اتفاق بشأن لقاء الحكومة الهولندية بالمعارضين الإيرانيين، وأعرب عن أمله في أن يتم هذا اللقاء "في المستقبل القريب جدا".
وفي المقابل شددت مسيح علي نجاد على أهمية دعم الحكومة الهولندية للمتظاهرين الإيرانيين. وقالت إن شعب إيران يعرف أنه يمكن أن يكون صديقا وشريكا أفضل وأكثر موثوقية لهولندا من الملالي الرجعيين.
وكانت نجاد قد نشرت صورة للقائها مع روته، وكتبت أنها طلبت من الحكومة الهولندية "سماع صوت ثورة الشعب الإيراني، وشعار المرأة، الحياة، الحرية".
كما طلبت من رئيس وزراء هولندا الاستماع إلى صوت الشعب الإيراني الراغب في إدراج اسم الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
وتابعت علي نجاد قائلةً: "طلبت منه لقاء المعارضة الموحدة للنظام الإيراني، والتي تمثل جزءًا كبيرًا من الآراء المتنوعة للقوى المؤيدة للديمقراطية في إيران، بدلاً من الاجتماع والتحدث مع المسؤولين المجرمين في النظام الإيراني".
وقالت هذه الناشطة السياسية: "طلبت منهم عدم تجاهل التقارير المنشورة حول اغتصاب الأطفال وتعذيب النساء وشنق المراهقين المحتجين، وعدم خيانة المبادئ الديمقراطية لحقوق الإنسان".
وأشارت نجاد إلى أنها شددت في هذا الاجتماع على أن هولندا يمكن أن تدعم مبادئ "ميثاق مهسا" بمساعدة فرنسا، وألمانيا، والبرلمان الأوروبي، وهي مبادئ تقوم على القيم الديمقراطية لحقوق الإنسان والتعددية، وأن تدعم معارضي النظام الإيراني الذين يؤمنون بإيران ديمقراطية ومسالمة، "بدلاً من مساعدة نظام الفصل العنصري بين الجنسين".
وفي إشارة إلى حقيقة أن النظام الإيراني يستهدف المراهقات بهجمات كيماوية، ويقوم بإعدام الأطفال لوقف احتجاجات الشوارع، أضافت علي نجاد: "لا يمكن للغرب أن يدعي الديمقراطية ويقف إلى جانب قتلة الديمقراطية، بدلاً من دعم الشعب الإيراني المؤيد للديمقراطية".
وكتبت أيضًا: "أخبرت رئيس الوزراء [الهولندي] أن مجموعة من الصحافيين في هولندا اكتشفت مؤخرًا أن الشركات الهولندية قد وجدت طرقًا للالتفاف على عقوباتكم وعقوبات أوروبا. وأن الشعب الإيراني يطالب بضرورة مقاضاة وطرد أذرع الحرس الثوري والنظام الإيراني التي تتحايل على العقوبات من خلال المراكز والشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني".
يذكر أنه على الرغم من اعتماد قرار في البرلمان الأوروبي طُلب فيه من دول الاتحاد الأوروبي تصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه جماعة إرهابية، إلا أن هذه المؤسسة العسكرية الآيديولوجية، التي تلعب الدور الرئيسي في قمع الإيرانيين، لم يتم إدراجها في قائمة الجماعات الإرهابية للاتحاد الأوروبي. لكن الولايات المتحدة أدرجت الحرس الثوري الإيراني في قائمتها للجماعات الإرهابية.
وكانت مسيح علي نجاد قد التقت، في وقت سابق، ببعض السياسيين وقادة الدول الغربية، بما في ذلك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.