مظاهرات في إيران احتجاجا على مقتل متظاهر تحت التعذيب.. والمتظاهرون: "الموت لخامنئي"
عقب انتشار نبأ مقتل شيرزاد أحمدي نجاد تحت التعذيب على أيدي عناصر الأمن بعد شهر من الاعتقال، نزل حشد كبير من أهالي مدينة بوكان بمحافظة أذربيجان الغربية، شمال غربي إيران، إلى الشوارع مساء الأربعاء 15 مارس (آذار) للاحتجاج على مقتله، ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني.
وبحسب التقارير، قُتل شيرزاد أحمدي نجاد، المتظاهر البالغ من العمر 41 عامًا والذي تم اعتقاله في 15 فبراير (شباط) من قبل استخبارات الحرس الثوري في أورميه، يوم الأربعاء 15 مارس (آذار) في مركز الاحتجاز التابع لجهاز الاستخبارات هذا.
واحتجز هذا المتظاهر في مركز التوقيف التابع لهذه المؤسسة الأمنية حتى مقتله.
ونقلت وكالة "كردبا" للأنباء عن مصدر مطلع قوله إن القوات الأمنية أبلغت أسرة هذا المواطن في اتصال هاتفي بأنه توفي متأثرا بنوبة قلبية.
وبحسب هذا التقرير، يعاني شيرزاد أحمدي نجاد من مرض في الكلى ومُنع من الحصول على الخدمات الطبية أثناء اعتقاله.
وكتبت مسيح علي نجاد، الناشطة السياسية والصحافية، في تغريدة على تويتر، ردًا على مقتل هذا المتظاهر تحت التعذيب: "منذ بداية الثورة الشعبية الإيرانية، استخدم النظام على نطاق واسع تعذيب السجناء لترهيب المواطنين، ولكن بالنظر إلى موجة الاحتجاجات الأخيرة، يبدو أنه لم يكن لها تأثير على قرار الشعب بمواصلة الاحتجاجات".
ومع ورود أنباء مقتل هذا المواطن المحتج، احتجت مجموعة كبيرة من أهالي بوكان، مساء الأربعاء، على مقتله وأشعلوا النيران في الشوارع ورددوا شعار "الشهيد لا يموت".
وردد المحتجون هتافات أخرى مثل "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي"، و"الموت للعملاء".
وبحسب تقارير محلية، من المقرر أن تقام مراسم جنازة شيرزاد أحمدي نجاد اليوم، الخميس 16 مارس، في مدينة بوكان.
ومنذ بداية الانتفاضة الشعبية الإيرانية، قتل المئات من المواطنين في الشوارع وتعرض الكثير للتعذيب في الحجز.
وبحسب آخر تقرير لمنظمة العفو الدولية، فإن الأطفال الذين قُبض عليهم خلال الاحتجاجات، وبعضهم يبلغ من العمر 12 عامًا، تعرضوا أيضًا للتعذيب والاغتصاب ومختلف أشكال العنف الجنسي.
وأشار هذا التقرير حالات اغتصاب واعتداء جنسي على أطفال محتجزين، بما في ذلك اغتصاب صبي بخرطوم مياه، وصعق أعضائه التناسلية بالصدمات الكهربائية، ولمس الأعضاء التناسلية، وتهديد الأطفال بالاغتصاب.