فرنسي مسجون بتهمة التجسس في إيران يكتب رسالة إلى "رئيسي" وفرنسا تدين "دبلوماسية الرهائن"
كتب بنجامين براير، وهو مواطن فرنسي مسجون بتهمة التجسس، في سجن وكيل آباد في "مشهد" منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، رسالة إلى إبراهيم رئيسي طالبًا الإفراج عنه بعد تمت تبرئته من قبل محكمة الاستئناف.
وقد نشرت بلاندين براير، أخت هذا السجين السياسي، النسخة الفرنسية من هذه الرسالة، وقالت براير لوكالة "فرانس برس" إن رسالة شقيقها باللغة الفارسية أُرسلت إلى حراس السجن لتصل إلى "رئيسي".
في هذه الرسالة، ذكّر بنجامين براير "رئيسي" بأنه تمت تبرئته من قبل محكمة الاستئناف، لكنه لا يزال في السجن.
وفي وقت سابق، أعلن فيليب ويلان، محامي المواطن الفرنسي، أن محكمة الاستئناف في قضية براير قد عُقدت في 15 فبراير، قبل حوالي أسبوعين، وبعد صدور الحكم بالبراءة، أمرت المحكمة في اليوم التالي بـ "الإفراج الفوري" عن براير.
لكن بحسب ما قاله هذا المحامي، لا يزال براير "محتجزًا لدى الحرس الثوري".
وطلب هذا السجين السياسي، في رسالته إلى "رئيسي"، أن يفسح المجال لإطلاق سراحه، لإظهار استقلالية النظام القضائي "بالأفعال وليس بالأقوال".
هذا وقد حكم على براير بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس.
وقال محاميه إنه في ظل هذه الظروف، فإن احتجاز موكله بسجن وكيل آباد في "مشهد" يعد "عنفًا نفسيًا لا يُصدَّق" ضده وضد أسرته.
وتأتي تبرئة هذا الفرنسي المسجون في إيران، بينما تم قبل أيام إطلاق سراح فريبا عادلخاه، وهي مواطنة فرنسية من أصل إيراني، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت قد حصلت على إذن بمغادرة البلاد أم لا.
وفي المجموع، يوجد ستة فرنسيين الآن في السجن بإيران، وقد أدانت فرنسا مرارًا "دبلوماسية الرهائن" للنظام الإيراني في الأشهر الأخيرة.
ويتهم النظام الإيراني باعتقال مواطنين أجانب أو مواطنين مزدوجي الجنسية بشكل تعسفي في محاولة للضغط على الدول الأجنبية لتلبية مطالبه.