إيران تعوّل على بيلاروسيا في مواجهة العقوبات

قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في مؤتمر صحافي مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي زار طهران: "التعاون مع بيلاروسيا يمكن أن يكون وسيلة لمواجهة العقوبات".

يأتي ذلك بينما تعد بيلاروسيا، مثل إيران، واحدة من أكثر الدول عزلة بسبب العقوبات العديدة.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، فقد أشار رئيسي، اليوم الاثنين، بعد إقامة مراسم استقبال احتفالية للرئيس لوكاشينكو في طهران، وكذلك إجراء محادثات ثنائية، في مؤتمر صحافي مشترك معه، إلى العلاقات التي استمرت 30 عامًا بين البلدين. وقال: "العلاقات بين إيران وبيلاروسيا قائمة منذ 30 عامًا، وقد ازدادت هذه العلاقات في الحكومة الحالية".

وأضاف رئيسي: "كلا البلدين ضد الأحادية، وهذه هي الطريقة التي سيتم بها تحييد العقوبات.

كما أعلن رئيسي عن "اتفاقيات جيدة" مع بيلاروسيا في مجالات "الصناعة والتعدين والتجارة والزراعة والطرق".

وتابع: "نحن مصممون على زيادة علاقاتنا الإقليمية والخارجية مع بيلاروسيا. وفي هذا الصدد، أجرينا مفاوضات جيدة ومثمرة للغاية مع رئيس بيلاروسيا، ويبدو أنه يمكن أن يكون لدينا تعاون جيد للغاية في شكل منظمة شنغهاي للتعاون وأوراسيا".

تأتي تصريحات رئيسي هذه في وقت تعتبر فيه بيلاروسيا واحدة من أكثر الدول عزلة في العالم، وقد زاد دعم لوكاشينكو لبوتين للحرب في أوكرانيا من هذه العزلة.

هذا وكانت الدول الغربية قد فرضت، مؤخرًا، عقوبات على إيران بسبب إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

وقبل أسابيع قليلة، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسيا، وإيران، وبيلاروسيا، في الذكرى الأولى للحرب في أوكرانيا.

وأصدرت وزارة التجارة الأميركية 4 قرارات، يفرض أحدها قيود تصدير جديدة على إيران لمنع روسيا من استخدام الطائرات الإيرانية المسيرة.

وقبل ذلك بوقت قصير، أعلنت الحكومة البريطانية أن أكثر من 30 دولة في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، أيدت منع الرياضيين الروس، والبيلاروسيين، من المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية.

كما قمعت بيلاروسيا بشدة الاحتجاجات، داخل هذا البلد، في السنوات الأخيرة، كما فعل النظام الإيراني.