طهران: توصلنا إلى اتفاق مع أميركا بشأن تبادل السجناء.. والبيت الأبيض: كذبة ظالمة
أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبداللهيان، اليوم الأحد 12 مارس (آذار)، أن النظام الإيراني توصل في الأيام الأخيرة إلى اتفاق مع أميركا بشأن تبادل السجناء، وهو ما نفاه البيت الأبيض واصفا إياه بـ"الكذبة الظالمة".
وأضاف عبداللهيان في مقابلة له اليوم الأحد: "إذا سارت الأمور على ما يرام من الجانب الأميركي، فسيتم تنفيذ ذلك في الأيام المقبلة"، مردفا أنه منذ نحو عام، "تم التوقيع والموافقة بشكل غير مباشر على وثيقة" تتعلق بتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، ومن وجهة نظرنا، كل شيء جاهز، والجانب الأميركي يقوم بآخر الترتيبات الفنية.
ومن جهته، نفى البيت الأبيض مزاعم وزير الخارجية الإيراني بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل السجناء بين إيران وأميركا واصفا إياها بـ"الكاذبة".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "السلطات الإيرانية لا تتردد في اختلاق القصص، وهذه المزاعم الأخيرة الظالمة من جانبها، ستتسبب في مزيد من الحزن لأسر السجناء".
كما نفى المتحدث باسم الخارجية الأميركية، تصريحات وزير الخارجية الإيراني هذه، واصفا إياها بـ"كذبة ظالمة أخرى تزيد فقط من معاناة أسر السجناء".
وكانت قناة "إن بي سي نيوز"، قد نقلت، قبل نحو شهر، عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة وإيران تتفاوضان بشكل غير مباشر من أجل تبادل محتمل للسجناء، وأن بريطانيا وقطر تعملان كوسيطين.
وذكرت هذه الشبكة الأميركية، الأربعاء 15 فبراير (شباط) الماضي، نقلاً عن 4 مصادر مطلعة، أن هذه المفاوضات شهدت تقدماً، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن أم لا.
ونقلت "إن بي سي نيوز" عن مصادرها المطلعة قولها إن الجانبين يدرسان صيغة تمت مناقشتها من قبل، ويمكن أن تشمل إطلاق سراح سجناء مقابل الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة الموجودة في بنوك كوريا الجنوبية.
وقالت المصادر إن دبلوماسيين أميركيين وإيرانيين بحثوا في هذه المحادثات الترتيبات المحتملة لنقل الأموال المجمدة من خلال إشراف دولة ثالثة مثل قطر.
يشار إلى أن إيران تعتقل العديد من المواطنين الإيرانيين- الأميركيين، بمن فيهم سيامك نمازي، وعماد شرقي، ومراد طاهباز. ويعتزم النظام الإيراني الإفراج عن هؤلاء الأشخاص، بالإضافة إلى تلقي الأموال، مقابل الإفراج عن الإيرانيين المسجونين في أميركا بسبب التحايل على العقوبات.
وسبق أن أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إلى قضية الافراج عن السجناء مزدوجي الجنسية، وزعم: "قلنا مرارا إننا مستعدون لتبادل السجناء بشكل غير مشروط ودون ربط هذه القضية مع قضايا أخرى".
وعلى الرغم من مفاوضات النظام الإيراني مع أميركا بشأن تبادل السجناء، ولكنه أصدر في الأيام الأخيرة حكمين بالإعدام ضد سجينين مزدوجي الجنسية، هما: جمشيد شارمهد، وحبيب أسيود.