مقتل ضابطي شرطة في بلوشستان إيران.. "خلال مهمة أمنية أثناء صلاة الجمعة"
أعلنت وسائل إعلام إيرانية محلية عن مقتل ضابطي شرطة، أمس الجمعة، في كلشن بإقليم بلوشستان إيران بعد إصابتهما بطلقات نارية.
وأضافت وسائل الإعلام أن هذين الضابطين هما المقدم محسن بوديه إني، والملازم الثالث إحسان شهركي. وهما من "عناصر دورية" في مدينة كلشن، وأنهما قتلا "خلال أداء مهمة أمنية أثناء صلاة الجمعة".
ولم تُنشر أي معلومات عن هوية المهاجمين واعتقالهم ودوافعهم، واكتفت وكالات الأنباء بتسميتهم "الأشرار المسلحين".
يشار إلى أن وصف "الأشرار المسلحين" هو وصف غامض تستخدمه سلطات النظام الإيراني أحيانًا للإشارة إلى مسلحين ينتمون إلى جماعات سياسية معارضة للنظام وأحيانًا إلى مهربي مخدرات.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد "الجمعة الدامية" في زاهدان، التي قُتل خلالها نحو مائة من المتظاهرين والمصلين بنيران قوات الأمن، كانت هذه المدينة وبعض مدن بلوشستان الأخرى مسرحًا لاحتجاجات حاشدة في الشوارع كل يوم جمعة بعد الصلاة.
هذا ولم يتم القبض على أي شخص ومحاكمته لإطلاق النار على المتظاهرين في هذه المحافظة حتى الآن.
لذلك، في الأشهر الأخيرة، ازداد الضغط على أهالي بلوشستان، ووصفت الأجواء في مدنها المختلفة بأنها أمنية للغاية، خاصة يوم الجمعة.
وفي الفيديوهات التي نشرت من زاهدان ومدن أخرى في هذه المحافظة، يمكن مشاهدة الوجود الكبير لقوات الأمن والقوات المسلحة خلال صلاة الجمعة، واشتباكهم مع المحتجين والقائمين على مسجد مكي في زاهدان.
وبالتزامن مع تشديد الوضع الأمني في زاهدان ومدن أخرى بمحافظة بلوشستان، تم تغيير قائد قوة شرطة هذه المحافظة في 27 فبراير (شباط) 2023 للمرة الثانية منذ بداية احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية".