سجين أميركي تعتقله إيران: البيت الأبيض لم يتفهم أوضاعنا الصعبة للغاية حتى الآن
دعا السجين الإيراني- الأميركي، في مقابلة مع قناة "سي إن إن"، الحكومة الأميركية إلى الاهتمام بقضية السجناء الأميركيين في إيران، وقال: "إنني قلق للغاية لأن البيت الأبيض لم يتفهم حتى الآن مدى قسوة أوضاعنا".
وكشف نمازي الذي تحمل أطول فترة سجن بين السجناء الأميركيين في إيران، في مقابلته مع "سي إن إن" تم بثها أمس الخميس، كشف عن أوضاعه ومعاناته في سجن إيفين بطهران، الذي يخضع لعقوبات من جانب المجتمع الدولي.
ودعا نمازي، البالغ من العمر 51 عامًا، إدارة بايدن إلى وضع "حرية الأميركيين الأبرياء فوق السياسة.
وفي معرض إشارته إلى خطورة إجراء مقابلات من داخل السجن، قال نمازي: "لقد جازفت بهذا لأخبركم بمدى قسوة أوضاعي. قالوا لي دائما إنني سوف أنجو، لكن الاتفاقات تنهار ويتم تجاهلي مجددا".
ووجه نمازي كلمته إلى الرئيس بايدن قائلا: "أرجو منك، سيدي، أن تضع حياة وحريات الأميركيين الأبرياء فوق كل السياسات الحالية وأن تفعل ما يلزم لإنهاء هذا الكابوس وإعادتنا إلى الوطن".
وسبق أن قدم نمازي مطالب مماثلة إلى الرئيس الأميركي ولكنه لا يزال يقبع في سجن إيفين.
وكان هذا المواطن الإيراني الأميركي مزدوج الجنسية قد بعث يوم 16 يناير (كانون الثاني) الماضي برسالة إلى رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، أعلن فيها إضرابًا عن الطعام في السجن.
يذكر أنه تم القبض على سياماك نمازي في إيران خريف عام 2015، أثناء إدارة باراك أوباما، وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التعاون مع حكومة أجنبية.
كما تم اعتقال والده باقر نمازي، وهو مسؤول سابق في اليونيسيف، عندما ذهب إلى إيران عام 2015 لمتابعة حالة ابنه.
وحُكم على هذين المواطنين الإيرانيين- الأميركيين بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس والتعاون مع الحكومة الأميركية، لكنهما والحكومة الأميركية نفيا التهمة التي وجهتها إيران.
وبعد إطلاق سراح باقر نمازي من السجن، مُنع من مغادرة إيران لفترة، لكن قبل بضعة أشهر سُمح له بمغادرة إيران لمواصلة علاجه.
ويسعى النظام الإيراني عبر اعتماده سياسة أخذ الرهائن من بين المواطنين الأجانب، إلى استخدامهم كأداة ضغط على الدول الأخرى لتحقيق مطالبه.
وأعرب بايدن مؤخرًا عن شكره لسلطان عمان على جهود بلاده في إطلاق سراح السجناء الأميركيين، لكنه لم يذكر اسم سجين محدد.
وبالإضافة إلى سيامك نمازي، تعتقل إيران أيضا المواطنين الأميركيين الاثنين، مراد طاهباز، وعماد شرقي.