تصاعد الاحتجاجات الدولية ضد سفينتين إيرانيتين ترسوان في البرازيل
بعد أيام قليلة من وصول سفينتين تابعتين للنظام الإيراني إلى ميناء ريو دي جانيرو البرازيلي، تصاعدت الاحتجاجات الدولية ضد البرازيل في هذا الصدد.
وأرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الخميس 3 مارس (آذار)، رسالة تحذير إلى حكومة الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وذكرت أن الموافقة على رسو هذه السفن الحربية هو "تطور خطير ومؤسف".
في هذه الرسالة، كتبت إسرائيل: "لا ينبغي للبرازيل أن تمنح جائزة لنظام فاسد مسؤول عن انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان في بلاده، وسبب الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، والتسليح الواسع للمنظمات الإرهابية في المنطقة".
وجاء في الرسالة أيضا أن النظام الإيراني "ارتكب عشرات الهجمات الإرهابية ضد السفن وعرّض حرية الملاحة للخطر، اثنان منها خلال الأسابيع القليلة الماضية".
وطالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية البرازيل بأن تأمر السفينتين بالمغادرة على الفور، مؤكدة أنه "لم يفت الأوان" لإصدار أوامر بمغادرة السفن الإيرانية.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، لمراسل "إيران إنترناشيونال" حول رسو سفينتين إيرانيتين في ميناء ريو دي جانيرو بالبرازيل: "إن الحكومة الأميركية على اتصال بالسلطات البرازيلية لضمان أن الحرس الثوري والنظام الإيراني لا يجدان مكانًا لهما في هذا الجزء من العالم".
وأضاف برايس: "شعب وحكومة البرازيل بالتأكيد لا يريدان فعل أي شيء لمساعدة النظام المسؤول عن القمع الوحشي لشعبه".
كما قال السيناتور الجمهوري الأميركي، تيد كروز، لصحيفة "واشنطن فري بيكون": "إن رسو سفينتين حربيتين إيرانيتين على سواحل البرازيل تطور خطير وتهديد مباشر لأمن وسلامة الأميركيين".
وأكد أنه بالنظر إلى أن هاتين السفينتين الحربيتين الإيرانيتين كانتا تحت العقوبات، فإن ميناء ريو دي جانيرو، وشركات برازيلية وأجنبية أخرى قدمت خدمات لهاتين السفينتين وتفاعلت معهما، تواجه مخاطر عقوبات شديدة.
وقال السيناتور كروز أيضا: "إن حكومة الولايات المتحدة ملزمة بفرض عقوبات ذات صلة فيما يتعلق برسو السفن العسكرية الإيرانية في البرازيل، وأثناء مراجعة التعاون في مكافحة الإرهاب مع هذا البلد، تدرس واشنطن كيفية التعامل بفعالية مع الإرهاب في الموانئ البرازيلية".
وقد ذكرت وكالة "رويترز"، في فبراير (شباط)، أن البرازيل رفضت طلب إيران لرسو سفينتين عسكريتين في ريو دي جانيرو عشية زيارة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميريكي جو بايدن.
لكن سفينة مكران وفرقاطة دنا، وهما سفينتان تابعتان لبحرية الجيش الإيراني، وصلتا إلى ريو دي جانيرو، يوم الأحد الماضي، بعد أن أصدرت الحكومة البرازيلية تصريحًا لهما، رغم الضغوط الأميركية.
وكانت أميركا قد حذرت البرازيل من أن السفن الإيرانية متورطة في أنشطة إرهابية وتجارة غير مشروعة.