الخارجية الأميركية: نستخدم كل الوسائل لمحاكمة المتورطين في قمع الشعب الإيراني
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، ردا على سؤال "إيران إنترناشيونال" حول إزالة أسماء 17 مسؤولاً في النظام الإيراني من قائمة قيود السفر والهجرة الأميركية، أكد على إعادة فحص هذه القائمة، وقال: ستستخدم أميركا كل الوسائل لملاحقة أولئك الذين يضطهدون الشعب الإيراني.
وقال نيد برايس، في مؤتمره الصحفي، ردا على سؤال "إيران إنترناشيونال" و"صوت أميركا" حول إزالة أسماء 17 مسؤولاً إيرانيا من القائمة الأخيرة لقيود السفر والهجرة الأميركية، إن وزارة الخارجية الأميركية ستنشر المزيد من المعلومات بعد مراجعة هذه القائمة.
وردًا على سؤال سميرا قرائي، مراسلة "إيران إنترناشيونال"، حول سبب حذف أسماء مسؤولين مثل محسني إيجه إي، والقاضي مقيسه، الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في قمع الشعب الإيراني، وإبقاء أسماء شخصين متوفيين في هذه القائمة، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "تقوم وزارة الخارجية الأميركية بمراجعة هذه القائمة، لكننا نقول بحزم إننا سنستخدم جميع الأدوات المتاحة لمحاكمة المسؤولين الإيرانيين الذين لعبوا دورًا في قمع الاحتجاجات الشعبية".
وبعد ردود فعل واسعة النطاق على إزالة أسماء 17 مسؤولاً إيرانيا من هذه القائمة، بما في ذلك حذف أسماء مجتبى خامنئي، وصادق لاريجاني، ومحسني إيجه إي، أعادت وزارة الخارجية الأميركية إضافة الأسماء المحذوفة إلى هذه القائمة على موقعها الإلكتروني وزادتها إلى 63 شخصًا.
كما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عمليات التسمم المتسلسلة للطالبات في مدارس إيران بأنها "مقلقة للغاية" و"مثيرة للاشمئزاز"، وقال في مؤتمره الصحفي: "التعليم حق عالمي، والنساء والفتيات في كل مكان من العالم لهن الحق في الحصول على التعليم والتربية".
وأضاف: "نتوقع من السلطات الإيرانية أن تحقق بشكل كامل في تسميم الطالبات وأن تبذل كل ما في وسعها لإنهاء هذه الأعمال ومحاسبة المسؤولين".
كما قال نيد برايس لمراسل "إيران إنترناشيونال" بشأن تصريحات وزير خارجية إيران حول "الدعم الأميركي غير القانوني لشركة ستارلينك" في توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لإيران: إن السلطات الإيرانية تصف الترخيص الأميركي لتصدير التكنولوجيا إلى إيران بأنه انتهاك السيادة الوطنية لطهران، وهذا يظهر تناقض مواقفهم. الموافقة على تصدير التكنولوجيا إلى إيران لا يعني بأي حال انتهاكًا للسيادة الوطنية الإيرانية.
وأضاف: هذا يظهر محاولة النظام الإيراني منع المواطنين من الوصول إلى تدفق المعلومات والاتصالات لتقديم المعلومات عن القمع الوحشي للشعب الإيراني.
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لمراسل "إيران إنترناشيونال" حول رسو سفينتين إيرانيتين في ميناء ريو دي جانيرو بالبرازيل: إن الحكومة الأميركية على اتصال بالسلطات البرازيلية للتأكد من أن الحرس الثوري والنظام الإيراني لا يجد له مكانًا في هذا الجزء من العالم.
وأضاف: "شعب وحكومة البرازيل بالتأكيد لا يريدون فعل أي شيء من شأنه مساعدة النظام المسؤول عن القمع الوحشي لشعبه".
وقال برايس أيضًا عن الطريقة التي تتواصل بها الولايات المتحدة مع شخصيات معارضة للنظام الإيراني، يلتقي مسؤولو الحكومة الأميركية، بمن فيهم روبرت مالي، الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، بشكل منتظم مع شخصيات إيرانية على اتصال بشعب هذا البلد للاطلاع على آراء الشعب الإيراني.
وأضاف نيد برايس فيما يتعلق بتقرير اكتشاف جزيئات اليورانيوم المخصب إلى مستوى 83.7 % في منشآت فوردو، أن الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع حلفائها وشركائها في أوروبا والشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ردا على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني الذي ينفي الدليل على مساعدة إيران بطائرات مسيرة لروسيا، إن طهران نفت هذه الأدلة من قبل، لكننا واثقون من أن إيران زودت روسيا بتكنولوجيا الطائرات المسيرة التي استخدمتها موسكو في تنفيذ هجمات مروعة ضد شعب أوكرانيا وضد أهداف مدنية ومحطات طاقة في هذا البلد.