بسبب ديون طهران لصالح موسكو.. سفن القمح الروسية لم تفرغ حمولتها في إيران

إضافة إلى التقرير الحصري الذي نشرته "إيران إنترناشيونال" عن أزمة تكدس البضائع الأساسية في الموانئ الإيرانية الجنوبية، أفادت مواقع إخبارية في أوكرانيا أيضا أن سفن القمح الروسي المرسلة لطهران رست منذ أشهر في هذه الموانئ ولم يتم تفريغ حمولتها.

وكتبت المواقع الأوكرانية أنه بناء على أنظمة التتبع عبر الإنترنت، فإن بعض السفن عادت إلى روسيا في سبتمبر 2022.

وأضافت التقارير أنه على الرغم من وعود الحكومة الإيرانية لسداد ديون الشحنات الغذائية إلى روسيا، لكن لم يتم تفريغ حمولة القمح في هذه السفن بسبب عدم سداد ديون طهران لصالح موسكو .

ولم تعلق السلطات الإيرانية والروسية حتى الآن بهذا الخصوص.

وأفادت "إيران إنترناشيونال"، أمس الثلاثاء 28 فبراير (شباط)، بناء على وثيقة حصلت عليها، أن مئات آلاف الأطنان من البضائع الأساسية، بما فيها القمح والزيت، تتكدس في سواحل إيران الجنوبية بانتظار تخصيص عملة أجنبية لها.

ويأتي هذا بينما يشهد التضخم في المواد الغذائية ارتفاعا وصل إلى أكثر من 70%، بحسب الإحصاءات الرسمية الإيرانية.

كما وردت خلال الأشهر الأخيرة تقارير تفيد بنقص الدقيق والخبز في إيران مما أدى إلى خروج أصحاب المخابز بطهران إلى تجمعات احتجاجية.

وأظهرت الوثيقة التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" أن وزارة الاستخبارات الإيرانية أبلغت المسؤولين في حكومة إبراهيم رئيسي بأن 8 سفن تحمل بضائع أساسية رست في ميناء بندر عباس بسبب عدم توفير العملة.

علما أن 7 سفن منها تحمل قمحا يزيد حجمه عن 434 ألف طن، وسفينة واحدة تحمل زيت فول الصويا الخام بكمية 42 ألف طن، وقد تأجل تفريغ الحمولة بسبب عدم قيام الحكومة بتخصيص العملة الأجنبية.

ويأتي هذا بينما تتجه السفن إلى إيران بناء على طلب السلطات الإيرانية.

وقدمت وزارة الاستخبارات تفاصيل عن أسماء وكمية حمولة كل سفينة، وكذلك تاريخ وصولها إلى المرسى، ولكن لم يتضح مقدار العملة المطلوبة لكي يتم تفريغ حمولة هذه السفن.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تُنشر فيها تقارير عن ديون إيران لصالح روسيا.

وسبق أن أعلنت السلطات الإيرانية أن ديون طهران لموسكو تسببت في تأجيل مشاريع روسية في محطة "بوشهر" للطاقة النووية.

فمثلا، بعد أسبوع من وقف العمل في محطة "بوشهر" للطاقة النووية وإغلاقها الطارئ سابقا، أعلن علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية آنذاك، عن ديون بلاده لروسيا البالغة 500 مليون يورو.

وأثار عدم تسديد هذه الديون لروسيا، انتقاد السفير الروسي في طهران آنذاك.