تغيير قائد شرطة بلوشستان للمرة الثانية منذ الانتفاضة الشعبية في إيران
أصدر أحمد رضا رادان، قائد الشرطة الإيرانية، قرارا بتعيين دوست علي جليليان قائدا للشرطة في محافظة بلوشستان، جنوب شرقي البلاد، وجاء تغيير قائد الشرطة في هذه المحافظة للمرة الثانية منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام.
يشار إلى أنه تمت ترقية جليليان إلى رتبة عميد ثان قبل أيام قليلة من تعيينه في منصبه الجديد. علما ان جليليان كان يشغل قبل هذا منصب قائد شرطة "شهر ري" في طهران.
وقال قائد الشرطة الإيرانية، أحمدرضا رادان، خلال مراسم تعيين القائد الجديد لشرطة بلوشستان: "ليس لدينا مشكلة مع أحد فيما يخص الأمن ولا نسمح لأحد باجتياز الخطوط الحمراء للأمن".
وأضاف: "نصيحتنا الأساسية لرئيس الشرطة الجديد في بلوشستان هي حب الشعب والحزم ضد أولئك الذين يخلون بالأمن".
وفي 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبالتزامن مع الدعوة إلى التظاهر في مختلف أنحاء إيران بمناسبة أربعينية ضحايا مجزرة زاهدان، تم تعيين محمد قنبري قائدا جديدا لقوات الشرطة في بلوشستان، خلفا لأحمد طاهري القائد السابق.
وشغل محمد قنبري أيضًا منصب رئيس قائد الشرطة في بلوشستان في الفترة 2017-2020.
وكان طاهري قائدا لشرطة بلوشستان خلال مذبحة زاهدان التي حدثت يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، والتي قتل فيها العشرات من المواطنين البلوش.
وقبل ذلك بـ3 أيام أيضا، قرر مجلس أمن محافظة بلوشستان، إقالة قائد شرطة بلوشستان ورئيس تلمخفر 16، لتهدئة الأوضاع.
ولكن إمام أهل السنة في إيران، عبدالحميد إسماعيل زاهي طالب بمحاسبة جميع "الآمرين والمتورطين في جمعة زاهدان الدامية".
وقال عبدالحميد في خطبة صلاة الجمعة يوم 24 فبراير (شباط) الحالي: "لسنا مقتنعين بأن تنسبوا الحادث إلى ضابط واحد فقط، لأن هؤلاء الضباط يعملون حسب الأوامر وكبار القادة، توقعنا إعدام الجناة أمام هذا المسجد. لأن العدالة العلوية تقوم على القصاص. حتى لو كانوا وزراء أو محافظين".
وجاءت تصريحات مولوي عبدالحميد في الجمعة الأخيرة رغم محاصرة القوات الأمنية الإيرانية لمصلى أهل السنة في زاهدان، والانقطاع الواسع في خدمة الإنترنت ولهذا فإن كلمته لم يتم بثها بشكل مباشر على "إنستغرام".
ورغم الأجواء الأمنية المشددة ومحاصرة مسجد مكي من قبل رجال الأمن واعتقال العشرات من المواطنين، خرج أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، يوم الجمعة الماضي، للأسبوع الـ21 على التوالي في مظاهرات نددوا فيها بالنظام الإيراني ورفعوا شعارات ضد خامنئي ونظامه.