معارض كردي إيراني: نحتاج للتضامن من أجل الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية الجهنمي

قال الأمين العام لحزب كومله الكردستاني الإيراني، عبد الله مهتدي، في اجتماع مع قادة الأحزاب الكردستانية الإيرانية وناشطين في مدينة بن الألمانية، لـ"إيران إنترناشيونال": "إن أكبر إنجاز يمكن أن نحققه هو اجتياز نظام طهران الجهنمي ولتحقيق هذا الهدف نحتاج للتضامن".

ورداً على مراسل "إيران إنترناشيونال"، أشارت هذه الشخصية البارزة في المعارضة للنظام الإيراني: "منذ عام 2017، كانت إحدى التجارب الناجحة للأحزاب والحركة الكردية في إيران هي إنشاء تحالف يسمى "مركز تعاون الأحزاب السياسية في كردستان إيران"، الذي لعب دورًا شديد الحساسية وحاسماً خلال ثورة "المرأة، الحياة، الحرية".

وأضاف: "بعد الشرارات الأولى لثورة (المرأة، الحياة، الحرية)، استطاع مركز تعاون الأحزاب السياسية الكردستانية الإيرانية الارتقاء بالحركة إلى مرحلة جديدة تمامًا من خلال الدعوة إلى الإضرابات والمظاهرات في مدن كردستان".

وفي إشارة إلى تنوع وجهات النظر في الأحزاب الكردية، قال عبد الله مهتدي: "المهم اليوم هو تكوين تحالفات واسعة ومتنوعة وتعددية يمكن أن تتفق على الحد الأدنى في نفس الوقت".

وأكد: "اليوم ليس يوم تحديد النظام بل يوم الاتفاق على الآليات التي ستقودنا إلى المستقبل بعد الجمهورية الإسلامية. وهناك يجب على المواطنين أن يقرروا بحرية نوع النظام".

عبد الله مهتدي، الذي شارك أيضًا في الاجتماع الأول لثمانية شخصيات معارضة رئيسية للنظام الإيراني في جامعة جورج تاون في واشنطن العاصمة، يوم 10 فبراير (شباط) الحالي، أكد في ذلك الاجتماع أيضًا على ضرورة تضامن جميع العرقيات والشعب الإيراني من أجل الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية.

وقال مهتدي في اجتماع جامعة جورج تاون: "من أجل تحرير أرضنا من قبضة نظام الجمهورية الإسلامية، من زاهدان إلى كردستان، إلى طهران وغيرها من المدن الإيرانية الجريحة، يجب أن نظل متضامنين وموحدين".

وأشار إلى أن نظام الجمهورية الإسلامية دأب على إعدام وقمع أبناء هذه المنطقة منذ عقود من خلال تقديم "رواية كاذبة" لكردستان وبكل أنواع "الوصمات" ضد أبناء هذه المنطقة، قائلاً: "لكن خلال أسابيع قليلة من ثورة المرأة، الحياة، الحرية، انهار الحصن الزائف للنظام وأصبحت كردستان رمزًا للتضامن والوحدة لكل إيران وعيون ونور الجميع".