النظام الإيراني يتهم ناشطا سياسيا بـ"الإفساد في الأرض".. وتاج زاده: "إعدام الفقراء عار"

بينما تواصل المؤسسات الأمنية والقضائية الإيرانية إصرارها على إصدار أحكام قاسية، تم اتهام الناشط السياسي، حشمت الله طبرزدي بـ20 تهمة من بينها تهمة "الإفساد في الأرض" التي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.

فيما قال الناشط السياسي الإصلاحي المسجون، مصطفى تاج زاده، إن "إصدار أحكام الإعدام ضد المحرومين والفقراء عار على النظام".

وأفاد محمد مقيمي، محامي حشمت الله طبرزدي، أنه في 10 يناير (كانون الثاني)، وجهت محكمة الثورة في أصفهان إلى موكله 20 تهمة، من بينها "الإفساد في الأرض".

وفي وقت سابق، أعلنت وكالة أنباء "هرانا"، الوكالة الإخبارية لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، أن طبرزدي موجود في سجن "دستكرد" في أصفهان، وحُرم من حق الزيارة والاتصال بأسرته.

واعتقل طبرزدي في 20 سبتمبر (أيلول) من هذا العام من قبل قوات الأمن في كلبايكان.
وقال مصدر مطلع لـ"هرانا" إن طبرزدي واجه 21 تهمة أثناء الاستجواب.

يذكر أن حشمت الله طبرزدي، سكرتير الجبهة الديمقراطية الإيرانية، اعتقل في يناير 2009 وحكم عليه بالسجن 9 سنوات، وأفرج عنه في يوليو 2015 من سجن رجائي في كرج بعد أن أمضى قرابة خمس سنوات ونصف في السجن.

كما حُكم عليه بالسجن 6 سنوات في سبتمبر 2017، واعتقل عدة مرات بعد ذلك.

من ناحية أخرى، أعلنت فخر السادات محتشمي بور، زوجة مصطفى تاج زاده، الناشط السياسي الإصلاحي المسجون، أنه وصف في لقاء مع العائلة إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني بـأنه "مثال واضح على القتل والعنف الذي يجلب العار".

وقال مصطفى تاج زاده: "عار على أي نظام سياسي أن من يتم إعدامهم من السياسيين يكونون من المحرومين والطبقة الكادحة وضحايا الفقر والتمييز وحتى الأيتام".

وفي الشهر الماضي، كتب 13 سجينًا سياسيًا في سجن "إيفين"، بينهم جعفر بناهي، ومصطفى تاج زاده، وأكبر نعيمي، وسعيد مدني، ورضا شهابي، ومحمد رسولوف، في بيان موجه للنظام، ردًا على إعدام محسن شكاري: "إن إعدام أي متظاهر يظهر يأسكم وعجزكم ويؤدي إلى مزيد من المقاومة وثبات لدى المتظاهرين".