البيت الأبيض: مساعدة طهران لموسكو في حرب أوكرانيا يورطها في "جرائم حرب واسعة النطاق"

قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن بيع إيران طائرات مسيرة مميتة لروسيا لاستخدامها في غزوها المستمر لأوكرانيا يعني أن النظام الإيراني ربما "متورط في جرائم حرب واسعة النطاق".

وأثار مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، هذا الاتهام ضد النظام الإيراني في محادثة مع المراسلين الذين كانوا يرافقون رئيس الولايات المتحدة في رحلته إلى المكسيك.

وكتبت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" أنه على الرغم من أن هذه التهمة ليست علامة على تغيير في السياسة، إلا أنها واحدة من أقسى تصريحات المسؤولين الأميركيين ضد النظام الإيراني منذ بدء إرسال أسلحة إيرانية الصنع إلى روسيا لدعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا، منذ ما يقرب من عام.

وأضافت وكالة "أسوشيتد برس" أن الولايات المتحدة وأوروبا تسعيان إلى وضع روسيا وإيران في محكمة الرأي العام لأنهما يواجهان تحديات في وقف عمليات نقل الأسلحة التي تعتمد عليها روسيا بشكل متزايد.

وقال سوليفان إن إيران اختارت "السير في طريق تستخدم فيه أسلحتها لقتل المدنيين في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن النظام الإيراني يحاول إغراق المدن الأوكرانية "في البرد والظلام، الأمر الذي، من وجهة نظرنا، يضع إيران في مكان يمكن أن تتورط فيه في جرائم حرب واسعة النطاق".

وأشار سوليفان إلى العقوبات الأوروبية والأميركية على إيران التي فُرضت بعد أن كشفت الولايات المتحدة عن مبيعات أسلحة إيرانية لروسيا، العام الماضي، كمثال على كيفية محاولة واشنطن "جعل هذه التبادلات أكثر صعوبة".

في الوقت نفسه، اعترف سوليفان أن "الطريقة التي يفعلون بها ذلك مادياً تجعل الحظر المادي [لنقل الأسلحة من إيران إلى روسيا] تحديًا".

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تشارك بالفعل في تقديم الأموال والخبرة وغيرها من الدعم اللوجستي للمحققين الأوكرانيين والدوليين الذين يبحثون في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. وأضاف أن التحقيق قد يتجاوز تصرفات روسيا.

وقال برايس للصحافيين: "إذا كنا خلال هذا العمل في وضع يسمح لنا بتحديد أن النظام الإيراني ككل أو كبار المسؤولين الإيرانيين متواطئون أو مسؤولون عن جرائم حرب، فسنحاول محاسبتهم أيضًا"