ناشط إيراني يرفض المثول أمام القضاء بعد وصفه خامنئي بالأسوأ

أعلن الناشط السياسي الإيراني، أبوالفضل قدياني، أن النيابة العامة استدعته، أمس السبت، من خلال اتصال هاتفي، للمثول أمامها، غدا الاثنين. وقال إنه لن ينفذ أمر النيابة العامة إلا إذا تم استدعاؤه "رسميا".

وأكد هذا الناشط السياسي مجددا أن "المحاكم، والنيابة العامة، والمحاكم الثورية، غير قانونية وفقا للمواد 159، و172، و173 في الدستور الإيراني". وأكد أن الجهاز القضائي الإيراني يفتقر إلى "الاستقلال"، ويشرف عليه المرشد الإيراني، علي خامنئي وقواته القمعية.

وصرح قدياني بأنه لن يمثل أمام النيابة لأنه يعتبر الآراء الصادرة عن هذا الجهاز "عملا إجراميا تفتقر للشرعية ويمكن مقاضاتها ومعاقبتها".

وأضاف في الوقت نفسه، أنه في حال استدعائه "رسميا"- وليس عبر الهاتف- لتنفيذ عقوبة السجن، فإنه سيرحب بالسجن رغم جميع أمراضه، حيث إن احتجاز "السجناء السياسيين يعتبر وثيقة لإدانة علي خامنئي، الطاغية المستبد والمحب للسلطة، أعلم أن عداوته للشعب الإيراني قد ثبتت للجميع".

وسبق لقدياني مرات عديدة أن وجّه انتقادات لاذعة للنظام والمرشد علي خامنئي. علما بأن هذا الناشط السياسي تم اعتقاله وسجنه عدة مرات وكان أحد النشطاء المقربين من مير حسين موسوي، زعيم الحركة الخضراء الإيرانية ومرشح الانتخابات الرئاسية عام 2009.

وقبل أيام، وصف قدياني، المقيم في طهران، في تصريحات مماثلة، المرشد الإيراني علي خامنئي، بأنه "العدو الأكبر للشعب الإيراني" والمثال الأبرز لـ"الإفساد في الأرض والحرابة"، وقال: "تأكدوا أن هذا النظام سيرحل".