خاص لـ"إيران إنترناشيونال": الحرس الثوري قتل قاسم فتح اللهي لامتناعه عن قمع المحتجين

نشرت وكالتا "فارس" و"تسنيم"، أول من أمس الثلاثاء، خبراً قصيراً حول مقتل احد أعضاء فيلق "محمد رسول الله" التابع للحرس الثوري. وبحسب هاتين الوكالتين التابعتين للحرس الثوري، فإن قاسم فتح اللهي، الذي كان قائداً لمقر باسيج ثار الله، قتل بالرصاص، عصر الثلاثاء أمام منزله في طهران.

ووفقاً للمعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" من مصادر موثوقة داخل إيران، فإن قاسم فتح اللهي قتل على يد قوات الحرس الثوري.

وبحسب هذه المعلومات، فإن قاسم فتح اللهي قُتل عصر الثلاثاء، 3 يناير (كانون الثاني)، أمام منزله بإطلاق ثلاث رصاصات، قبل أن يهرب المهاجم على دراجة نارية.

وتفيد المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" بأن منظمة استخبارات الحرس الثوري قد اشتبهت في قاسم عبداللهي منذ بضعة أسابيع ووضعته تحت المراقبة.

وتقول مصادرنا إن فتح اللهي امتنع عن مواجهة المتظاهرين وقمعهم.

وقد توصلت استخبارات الحرس الثوري إلى أن فتح اللهي لم يكن وحيداً وهو مرتبط بجزء من القوات الأمنية التي تمتنع عن إطلاق النار على المحتجين وقمعهم.

وبحسب مصادر "إيران إنترناشيونال" في إيران، فإن منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني قلقة للغاية من تنامي اتجاه امتناع قوات الأمن عن مواجهة المحتجين، وبدأت إجراءات للتعامل مع هذا الاتجاه.

وتقول مصادر "إيران إنترناشيونال" إن قاسم فتح اللهي كان على اتصال بشبكة من المتظاهرين عبر جهاز "بلاي ستيشن". وقد أخذ المهاجم أو شخص آخر كان معه جهاز "البلاي ستيشن".

وفي الأشهر الماضية، كانت هناك عدة تقارير في وسائل الإعلام تفيد بأن الشباب المحتجين في مدن مختلفة من إيران يستخدمون غرف الدردشة الخاصة المتاحة في الألعاب عبر الإنترنت على "البلاي ستيشن" لتنسيق مظاهرات الشوارع.

وأن عدد الألعاب المتوفرة على "البلاي ستيشن" لا حصر له، وهذه المشكلة تجعل من المستحيل تتبع هذه المحادثات والتنصت عليها.

هذا ولم يتضح بعد ما إذا كان مقتل قاسم فتح اللهي نتيجة محاولة للاستيلاء على "البلاي ستيشن" ومصادرته وأن العملية خرجت عن السيطرة أم كانت هجومًا متعمدًا ومحسوبًا.

وكتبت وكالة أنباء "تسنيم"، أمس الأربعاء 4 يناير( كانون الثاني)، في خبر تكميلي أن قاسم فتح اللهي قتل على يد لص مسلح حاول السطو على منزل شقيقه.

وكتبت "تسنيم" كذلك أن قضية القتل هذه تمت إحالتها إلى شرطة تحري طهران وما زال التحقيق مستمرا.

وتعتبر إحالة قضية مقتل أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني إلى دائرة التحري إجراءً غير عادي ويمكن أن يكون علامة على محاولة استخبارات الحرس الثوري الإيراني التستر على الحقيقة.

يذكر أنه في السنوات الماضية، تم نسيان العديد من جرائم القتل التي نفذها عملاء استخبارات الحرس الثوري أو وزارة مخابرات النظام الإيراني، من خلال إحالتها إلى إدارة تحري الشرطة.