رئيس مخابرات الموساد السابق: على إسرائيل الاستعداد لهجوم "وشيك" ضد منشآت إيران النووية

حذر زوهار بالتي، أحد كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات في إسرائيل، من أن إيران ليست بعيدة عن الحصول على "قنبلة نووية"، وأن بلاده يجب أن تستعد لهجوم "وشيك" على المنشآت النووية الإيرانية.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أمس الأحد 25 ديسمبر، صرح بأن إيران "على بعد أيام قليلة إلى أسابيع" من زيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90 % المطلوب لإنتاج قنبلة نووية.

وأضاف "بالتي"، الذي له تاريخه كرئيس لجهاز استخبارات الموساد، وكذلك قيادة الفرع السياسي والعسكري بوزارة الدفاع الإسرائيلية: "هذا لا يعني أن إيران تستطيع على الفور إنتاج قنبلة نووية لكن إيران وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة في تخصيب اليورانيوم، ولم يسبق لها أن وصلت إلى هذا الحد من التخصيب على المستوى العسكري".

وقال إن إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 90 % ليس سوى جزء من عملية صنع القنبلة الذرية.

وأكد هذا المسؤول العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي الكبير أن إسرائيل قادرة على شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية وعليها الاستعداد لهجوم "كبير".

وقال إن بلاده يجب أن تتخذ "قرارات جادة" في المستقبل القريب.

وفي السابق كان هناك تحذير أميركي وأوروبي، وحتى من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران قد تصل إلى مستوى 90 % من اليورانيوم المخصب في غضون أسابيع قليلة.

وتقوم إيران حاليا بتخصيب ما يصل إلى 60 %، وقال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في 18 ديسمبر(كانون الأول) إن قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم وصلت إلى ضعف التاريخ الإجمالي لهذه الصناعة في إيران.

من جهة أخرى، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قبل نحو ثلاثة أسابيع، إن السلطات الإيرانية أبلغته بأن طهران ستضاعف قدرتها على تخصيب اليورانيوم "ثلاث مرات" إلى 60 %.

وفي جزء آخر من هذه المقابلة، قال "بالتي" إن إيران ليست قضية مستقلة بالنسبة لإسرائيل، وإن الأمن القومي والعلاقات الاستراتيجية مع أميركا هي قبل كل شيء بالنسبة لتل أبيب.

وأكد هذا المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل لن تتخذ أي إجراء بدون أميركا.

وفي أواخر نوفمبر، أجرى الجيش الإسرائيلي مناورة جوية مشتركة مع الولايات المتحدة "لمحاكاة الهجمات على إيران ووكلائها".

وجرت هذه التدريبات التي استمرت ثلاثة أيام، من 29 نوفمبر إلى 1 ديسمبر، عقب زيارة أفيف كوخافي، رئيس الأركان المشتركة للجيش الإسرائيلي، إلى الولايات المتحدة، ولقاءاته مع كبار المسؤولين العسكريين في ذلك البلد، وكذلك زيارة الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية لإسرائيل.

وفي الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية ومع انتشار الاحتجاجات الشعبية في إيران، أن جهود إحياء الاتفاق النووي لم تعد على أجندة واشنطن، إلا أن إسرائيل تواصل الضغط على حكومة جو بايدن لتنفيذ خطط عسكرية طارئة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.