الدولار والذهب يواصلان تحطيم الأرقام القياسية في إيران

تزامنا مع مرور 100 يوم على الانتفاضة الشعبية في إيران، واستمرار عجز النظام عن حل المشكلات الاقتصادية، سجلت أسعار الدولار والمسكوكات الذهبية ارتفاعا ملحوظا، اليوم السبت 24 ديسمبر (كانون الأول)، حيث تم تداول الدولار بـ40500 تومان، بينما وصلت المسكوكة الذهبية إلى 20 مليون تومان.

وتخطى سعر الدولار الأميركي في السوق الحرة بطهران، حاجز 40 ألف تومان لأول مرة، أول من أمس الخميس، على أن يتم تداوله اليوم السبت بسعر 40500 تومان بزيادة 500 تومان.

وبحسب تقارير مواقع مهتمة بإعلان أسعار الذهب، فقد وصل سعر المسكوكة الذهبية في إيران إلى 20 مليون تومان، فيما تم تداول كل غرام من الذهب لأكثر من مليون و800 ألف تومان.

يشار إلى أنه مع بداية الانتفاضة الشعبية في إيران ضد النظام وفرض عقوبات جديدة دولية على طهران، بداية العام الحالي، خسرت العملة الإيرانية نحو نصف قيمتها أمام الدولار الأميركي.

يأتي هذا بينما زعمت السلطات الإيرانية في الأيام الأخيرة أن الارتفاع المستمر لأسعار العملة الصعبة هو بسبب "الأجواء النفسية والإعلامية والاضطرابات" التي تشهدها البلاد، على حد تعبيرها.

ومنذ اندلاع الانتفاضة في إيران انطلقت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لسحب الأموال من البنوك وتحويلها إلى دولارات، وهي حملات تهدف إلى إضعاف النظام الإيراني اقتصاديا.

ودعت المحامية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، الإيرانيين للانضمام إلى حملة سحب الأموال من البنوك، وكتبت: "البنوك تعمل كذراع اقتصادية للنظام القاتل فقط، وليست مؤسسات لخدمة الشعب".

وتلقت "إيران إنترناشيونال" في الأيام الأخيرة وثائق من أحد البنوك الإيرانية تشير إلى حدوث زيادة حادة في الطلب على الأوراق النقدية من البنوك، وأن البنك المركزي لا يستجيب لهذه الطلبات.

تجدر الإشارة إلى أن سعر الدولار في إيران ارتفع، خلال الأشهر الثمانية الماضية، بنحو 13 ألف تومان، وأدى إلى تراجع القوة الشرائية للشعب الإيراني، لكن الزيادة في الأسعار لا تقتصر فقط على أسواق العملات والذهب، فقد سجلت أسعار المنازل السكنية في طهران في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ارتفاعا بنسبة 6.8 في المائة مقارنة بالشهر السابق، و45.9 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.