معلمون إيرانيون يضربون عن العمل تضامنا مع الاحتجاجات ورفضا لقتل الأطفال
بدأ إضراب المعلمين في مدارس بعض المدن الإيرانية "تضامنا مع الاحتجاجات الشعبية، وتنديدا بعمليات القتل في الأسابيع الماضية، خاصة قتل التلاميذ".
وفي هذا الإضراب الذي يستمر ليومين، والذي بدأ بدعوة من المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، يعتصم المعلمون في المدارس ويمتنعون عن دخول الفصول الدراسية.
وقد اعتصم المعلمون في بعض المدن الإيرانية، بما في ذلك سقز، وكامياران، ومريوان، في المدارس، حاملين لافتات مثل: "لا تجعلوا المدرسة معسكراً"، و"مكان التلميذ ليس في السجن"، و"لا لسجن المعلمين". وسيستمر اعتصام المعلمين اليوم الأحد وغدا الاثنين.
إلى ذلك، طلب المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين من أولياء الأمور مرافقة أبنائهم إلى المدارس خلال هذين اليومين، أو عدم إرسالهم من الأساس.
وكان هذا المجلس قد أعلن أنه بهذه الاعتصامات، يعرب مرة أخرى عن تضامنه مع الشعب ويعلن للنظام أن المطالب الأساسية للمعلمين هي "الاعتراف بحق الشعب في التظاهر وإطلاق سراح جميع التلاميذ بشكل غير مشروط".
وبحسب هذا البيان، فإن المعلمين سيواصلون احتجاجاتهم حتى "يعود التلاميذ المعتقلون إلى المدارس ويتوقف النظام عن قتل الناس والأطفال ولا يرد على مطالب المواطنين الشرعية بالرصاص".
وقد طلب البيان من مديري المدارس "عدم مواجهة المعلمين، والوقوف في وجه رجال الأمن المتخفين بالزي المدني في حال دخولهم المدارس وتعرضهم للتلاميذ".
وأعلن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الحداد العام، الخميس والجمعة وأمس السبت، تكريماً لضحايا الاحتجاجات التي عمت البلاد.
وبالتزامن مع اعتصام المعلمين، تم اعتقال أمين عام قناة نقابة المعلمين في محافظة خوزستان، بيروز نامي، ومدرس اللغة الإنجليزية في قزوين، إسماعيل خداياري. كما تم اعتقال غلام رضا أصغري، وهو مدرس متقاعد يعيش في محافظة أردبيل، يوم أمس السبت.
وكانت القناة التابعة لنقابة المعلمين على التلغرام قد نشرت في وقت سابق أسماء وتفاصيل 30 طفلاً قتلوا على أيدي قوات الأمن في الانتفاضة الشعبية الإيرانية.
وتزامناً مع المظاهرة الكبيرة للإيرانيين في برلين، أمس السبت، دخل عدد من أصحاب المحلات التجارية في إضراب عن العمل. كما أضرب سائقو الشاحنات أول من أمس الجمعة.
وفي الأسابيع الماضية، أضرب العديد من أصحاب المحلات التجارية، وخاصة في المدن الكردية، وأغلقوا متاجرهم.
وبالإضافة إلى دعوات الإضراب والاعتصام التي أطلقتها النقابات والاتحادات، بشكل جماعي، فقد أضرب بعض المواطنين في الأيام الأخيرة بشكل فردي ولم يحضروا إلى أماكن عملهم.