فيينا تنتظر "قرارات سياسية"..وصحيفة المرشد تثمن استهداف أبوظبي..واختراق التلفزيون الإيراني
توقفت أمس الجمعة 28 يناير (كانون الثاني)، المحادثات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي، وأعلن منسق المحادثات أن هناك حاجة إلى "اتخاذ قرارات سياسية" وأن الوفود ستعود إلى عواصمها لبضعة أيام من أجل التشاور وتلقي التعليمات.
وتحدثت صحيفة "جهان صنعت" في عددها الصادر اليوم 29 يناير عن الخسائر والأضرار التي تتحملها إيران جراء التأخير في التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، وانتقدت عدم القيام بإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية لضمان الحصول على اتفاق في أسرع وقت ممكن.
أما صحيفة "كيهان" فأشارت إلى عودة المفاوضين إلى عواصم بلدانهم وذكرت أن ذلك يدل على فراغ الأطراف الغربية من المقترحات والمبادرات الأخرى وهم في حاجة إلى رؤى جديدة.
على صعيد آخر، أشارت صحيفة "آرمان ملي" إلى اختراق عدة محطات إذاعية وتلفزيونية إيرانية، أول من أمس الخميس، ومنها القناة الأولى وإذاعات "بيام"، و"جوان"، و"قرآن"، حيث تم بث صور مسعود ومريم رجوي، أبرز قياديي "مجاهدي خلق"، لنحو 10 ثوان، مع بث شعارات عدة، وعنونت الصحيفة في المانشيت حول الموضوع، وكتبت "لغز الاختراقات المتلاحقة"، منوهة إلى أن ضعف الإدارة وضعف البنية التحتية الفنية في القطاع الإعلامي من الأسباب الرئيسية لتكرار هذه الأحداث.
كما كتبت "مردم سالاري" بالخط العريض عن الموضوع وقالت: "تبسيط الضعف الكارثي هو الداء العضال في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون"، موضحة أنه لا أحد من المسؤولين يعلق على موضوع الاختراق ويبين أسباب ذلك.
كما نوهت الكثير من الصحف في صفحاتها الأولى بخبر رياضي حول تأهل المنتخب الوطني الإيراني لكأس العالم في قطر، بعد فوزه على منافسه العراقي في ملعب "آزادي" بإيران.
والآن يمكننا مطالعة تفاصيل بعض ما جاء في صحف اليوم...
"كيهان": الدخان الأبيض من مفاوضات فيينا سيكون أكثر بياضا بعد أحداث أبوظبي
ربطت صحيفة "كيهان" الأصولية المقربة من المرشد علي خامنئي، في مقالها بين المفاوضات النووية وما يجري في المنطقة من أحداث، وتحديدا استهداف ميليشيا الحوثي لأهداف مدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقالت في هذا الخصوص: "الملاحظة الهامة الأخرى هو أنه وقبل ارتفاع دخان أبيض (الوصول إلى اتفاق) من مفاوضات فيينا شاهدنا ارتفاع دخان أسود من أبوظبي، وربما سيكون الدخان الخارج من مفاوضات فيينا بعد ذلك أكثر بياضا"، في إشارة إلى استثمار طهران لأحداث الإمارات في مفاوضاتها النووية واعتبارها ورقة ضغط لكسب امتيازات ومكاسب سياسية.
كما نوه المقال إلى أن المفاوضات النووية في فيينا قد وصلت بالفعل إلى "أصعب مراحلها وأكثرها تعقيدا"، متهمة الأطراف الغربية بمحاولة شيطنة "المقترح الروسي حول الاتفاق المؤقت"، وذلك من أجل الضغط على إيران وتصوير الموضوع وكأنه "إجماع دولي" ضد طهران.
"آرمان ملي": الأصوليون باتوا يعتبرون المفاوضات سبب الانفراجة من الوضع الراهن
علق المحلل السياسي، كامبيز مهدي زاده فرساد، في مقال له بصحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية على طريقة تعامل التيار الأصولي المتشدد في إيران مع ملف المفاوضات النووية، فبعد أن كان يهدد ويتوعد بالقتل والتصفية كل من يرفع شعار المفاوضات، أصبح الآن يعتبرها عامل فرج وتخليص لإيران من وضعها الراهن.
وتساءل الكاتب بالقول: "إذا كان الاتفاق النووي سيئا وسببا في رفع الأسعار والغلاء وزيادة التضخم كما كنتم تدعون فلماذا تهرولون اليوم نحو المفاوضات؟ مَن المسؤول عن كل الخسائر التي لحقت بإيران جراء تعطيل المفاوضات وعرقلتها؟".
"صداي اصلاحات": ضعف الدبلوماسية هو المشكلة الكبرى لحكومة رئيسي
ذكرت صحيفة "صداي اصلاحات" في تقرير لها أن "َضعف الدبلوماسية هو المشكلة الكبرى لحكومة رئيسي"، مشيرة إلى اللقاء الذي جرى بين الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، مع وزير الطرق الإيراني رستم قاسمي، عبر خدمة الفيديو بعد أن توجه الوزير الإيراني إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، وتساءلت الصحيفة عن سر الزيارة وسببها إذا كان من المقرر أن يتم اللقاء بشكل افتراضي.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذا الحدث المثير للجدل والانتقادات جاء بعد أيام قلائل من زيارة رئيسي إلى موسكو والتي شهدت هي الأخرى انتقادات واسعة على طريقة استقبال الرئيس الروسي لنظيره الإيراني وما اعتبر بأنه "إساءة " إلى إبراهيم رئيسي.
وأضافت الصحيفة: "ما بات واضحا حتى الآن هو عدم خبرة الدبلوماسيين الإيرانيين في العمل الدبلوماسي ويجب إيجاد حل لهذه المعضلة".
"مستقل": حكومة رئيسي تعود إلى نهج حكومة نجاد وترتكب نفس الأخطاء
قالت الناشطة السياسية فائزة هاشمي رفسنجاني، في مشاركة لها عبر تطبيق "كلوب هاوس" نشرت صحيفة "مستقل" مقتطفات منها: إن هناك براهين وشواهد كثيرة تؤكد أن حكومة رئيسي ترتكب نفس الأخطاء التي كانت ترتكبها حكومة أحمدي نجاد، موضحة أن أحمدي نجاد بأسفاره وزيارته الخارجية قد أضر بسمعة إيران ويفعل رئيسي ووزراؤه نفس الأمر، واستبعدت أن تحقق إيران نتائج على صعيد الدبلوماسية الخارجية في ظل وجود مسؤولين ووزراء ضعفاء في حكومة رئيسي.
وأضافت هاشمي رفسنجاني قائلة: "نحن وبسبب العداء غير العقلاني والفاقد للمنطق مع الغرب أصبحنا محتاجين إلى روسيا والصين لكي تدافعان عنا"، مشيرة إلى تصريحات سابقة لقاسم سليماني اعتبر فيها أن "الرئيس الروسي أكثر الرؤساء مكرا وخديعة".