غضب إيراني على "تويتر" بسبب تصريحات خامنئي... و"ترميم النظام".. وأهمية الحوزات للأمن

في رسالة إلى إبراهيم رئيسي، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي مرسوما بمنع استيراد أي أجهزة منزلية من كوريا الجنوبية إلى إيران.

وبدوره بعث رئيسي برسالة إلى وزيري الصناعة والاقتصاد لتنفيذ أمر المرشد. وذلك لأن شركتي "LG"، و"Samsung" الكوريتين كانتا قد قطعتا العلاقات التجارية مع إيران بعد العقوبات الأميركية.

وفي صعيد آخر، قال غلام حسين محسني إجه إي، رئيس السلطة القضائية في إيران، إن ثقة الشعب في النظام في الوقت الحالي بدأت تم ترميمها، مضيفا: "إذا فقد الناس الأمل فلن يكون الأمر كما كان عليه في الماضي وسينتج عن ذلك تراجع وخسارة".

أما عضو مجلس خبراء القيادة ورجل الدين المتشدد المقرب من المرشد، أحمد خاتمي، فقد قال إن إغلاق الحوزات العلمية يتسبب في الإضرار بالأمن في البلاد، مضيفا: "الحوزات العلمية باتت اليوم تقيم أداء العملات الرقمية، وهذا يدل على مدى تطور الحوزات ومواكبتها لمتطلبات العصر".

وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين على النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو التالي:


المرشد يمنع استيراد أي أجهزة منزلية من كوريا الجنوبية إلى إيران

أفادت وسائل إعلام إيرانية، مساء الأربعاء 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، بأن الرئيس الإيراني أمر في رسالة وجهها إلى وزيري الصناعة والاقتصاد بمنع استيراد أي أجهزة منزلية كورية.

وبحسب وكالات الأنباء الإيرانية، فقد صدر الأمر بناء على طلب المرشد الإيراني علي خامنئي. وفي رسالة نُشرت صورة منها على مواقع التواصل الاجتماعي، كتب إلى إبراهيم رئيسي أن "استيراد هذه المنتجات يكسر ظهور المنتجين ويجب إيقافه".

ويبدو أن قرار المرشد وتدخله في علاقات البلد الخارجية قد أغضب كثيرًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأثار حفيظتهم، معتبرين أن هذه التدخلات من قبل المرشد تتعارض مع مصالح الشعب ورغباته، وأكدوا أن المرشد بات في السنوات الأخيرة يخرج من خلف الستار ويتدخل في شؤون السياسة بشكل سافر وصريح.

وكتبت المغردة صاحبة حساب "Philanthropist"، وقالت: "إن أحد الملالي الملاعين الذين ليس لهم من الدين شيء يقرر مصير 85 مليون إنسان! متى يريد الشعب أن يوقف هذه المهزلة ويخرج هؤلاء (الملالي) من البلاد؟"، أما "جواد" فعلق قائلا: "إذا كنتَ رجلا بحق فلماذا لا تمنع استيراد السلع الصينية؟ هل تخشى من أسيادك الصينيين؟"، وقال "أمير حسين" مغردا: "الاتفاقية الممتدة لـ25 عاما مع الصين! السوق الإيرانية ستكون خاصة للصينيين.. رفعوا سعر الدولار لكي لا يستطيع أحد شراء البضائع والسلع الغربية، سيضطر الناس لشراء السلع الصينية"، فيما كتبت "سمين" قائلة: "ما شاء الله! كان من المفترض أن لا يتدخل المرشد في عمل الحكومة.. هذا أفضل.. ففي الحد الأدنى سوف ينكشف الدور الصوري والتمثيلي لرئيس الجمهورية".


رئيس السلطة القضائية: ثقة الشعب في النظام تم ترميمها

زعم غلام حسين محسني إجه إي، رئيس السلطة القضائية الإيرانية، أن ثقة الشعب في النظام الإيراني في الوقت الحالي تم ترميمها وإصلاحها، مضيفا: "إذا فقد الناس الأمل فلن يكون الأمر كما كان عليه في الماضي وسينتج عن ذلك تراجع وخسارة".

وكتب المغرد "محسن تنها" تعليقا على كلام رئيس القضاء الإيراني قائلا: "أيها الكيّس الذكي مِن أين أتيت بهذا الرأي؟ أين هذه الثقة التي تتحدث عنها؟ لقد دمرتم البلد وكل يوم تزيدون من عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر. لا حدود لكذبكم هذا"، وقال صاحب حساب "كدخدا": "هل رممتم هذه الثقة بحبل المشنقة أم بطلقة رصاص؟ هل رممتم الجثمان المعذب والجروح على أجساد قتلاكم بدموع الأمهات؟ بماذا رممتم الحياة المدمرة وأمل ملايين الشباب الإيراني؟"، ورد المغرد "مهدي" وكتب: "ولاية الفقيه لم تبق على بصيص من الثقة.. إن تملقك هذا لن يعالج داءً".


أحمد خاتمي: إغلاق الحوزات يضر بأمن البلاد

هاجم مغردون في منصة التدوين المصغر "تويتر" عضو مجلس خبراء القيادة ورجل الدين المتشدد المقرب من المرشد، أحمد خاتمي، بعد تصريحه عن أهمية الحوزات العلمية في البلاد، حيث زعم أن إغلاق الحوزات العلمية هو إضرار بالأمن الإيراني، مضيفا: "الحوزة العلمية باتت اليوم تقيّم أداء العملات الرقمية وهذا يدل على مدى تطور الحوزات ومواكبتها لمتطلبات العصر".

وكتبت المغردة "فرانك" ردا على كلام خاتمي، وقالت: "الحوزات اللوطية (العلمية) هي سبب الشقاء والبؤس الذي حل في البلاد والعباد. يجب القضاء على مراكز الفساد هذه في أسرع وقت ممكن"، وعلق "علي": "الحوزات العلمية اليوم أصبحت تبرز أكثر في قضايا السرقة واللصوصية وليس الدفاع عن القيم"، وكتب "يك عدد دشمن": "إغلاق الحوزات العلمية يضر بأمن الملالي فحسب"، فيما غرد "الحارس الملكي": "لا نريد أمنا بوجود الحوزات العلمية. هل أبقيتم على شيء لم تسرقوه حتى عدتم إلى العملات الرقمية؟ لقد تفوقتم على جميع اللصوص“.