متجاهلا الانتقادات الدولية.. خامنئي يصف الهجمات الإيرانية على إسرائيل بـ"المشروعة"
في تجاهل واضح للانتقادات الدولية، تحدث المرشد الإيراني، علي خامنئي، في خطبة اليوم الجمعة 4 أكتوبر (تشرين الأول)، واصفا الهجمات الصاروخية التي شنّتها إيران على إسرائيل بأنها "مشرّعة وقانونية".
وقد جاءت تصريحات خامنئي في وقت أثارت فيه هذه الهجمات، التي وقعت يوم الثلاثاء الأول من أكتوبر موجة واسعة من الانتقادات العالمية، بما في ذلك إدانة من الأمين العام للأمم المتحدة.
وأثناء خطبة الجمعة في طهران، التي جرت في إطار احتفال وصف بأنه لتأبين حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني والذين سقطوا معه، مثل عباس نيلفروشان، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، قال خامنئي: "أحكام الدفاع في الإسلام، وقوانيننا، والقوانين الدولية كلها تؤكد أن لكل شعب حق الدفاع عن أرضه ووطنه ضد المعتدين".
وفي دفاعه عن الجماعات المسلحة التي تحارب إسرائيل، والتي وصفها المرشد الإيراني بأنها "الشعب" الفلسطيني واللبناني، شدد خامنئي على أنه "لا يحق لأحد الاعتراض" على مقاومتهم، معتبرًا أن أولئك الذين يدافعون عن الشعب الفلسطيني إنما يقومون بواجبهم.
يذكر أن النظام الإيراني هو الداعم الرئيسي ماليًا وعسكريًا لحركتي حماس وحزب الله، اللتين تُصنَّفان كجماعات إرهابية من قبل الولايات المتحدة وكثير من الدول.
خطبة خامنئي جاءت بعد ثلاثة أيام فقط من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، وقبل ثلاثة أيام من الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر العام الماضي. وفي ذلك الهجوم، قُتل ما لا يقل عن 1200 شخص، غالبيتهم العظمى من المدنيين، بمن فيهم أطفال. كما تم أخذ أكثر من 250 رهينة، معظمهم من المدنيين، ونُقلوا إلى مواقع سرية لحماس في غزة، وكان من بينهم مسنون وأطفال.
وردت إسرائيل بهجمات ضد حركة حماس في غزة راح ضجيتها الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
وفي معرض حديثه عن مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، دعا خامنئي الشعب اللبناني وأعضاء الحزب إلى "عدم الاستسلام لليأس".
شارك في هذا الاحتفال مسعود بزشكيان، رئيس الحكومة الإيرانية، ومحمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان، وغلام حسين محسني إيجه إي، رئيس السلطة القضائية في إيران.
يُذكر أن آخر مرة ظهر فيها خامنئي في صلاة الجمعة كانت في 17 يناير (كانون الثاني) 2020، عقب مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري على يد القوات الأميركية في مطار بغداد.
هذا وقد جرت صلاة الجمعة في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث أفادت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري بأن رئيس شرطة المرور في طهران أعلن يوم أمس الخميس عن اتخاذ "إجراءات مرورية" وفرض "قيود على الحركة والتوقف".
وتشير بعض التقارير إلى أن هناك عمليات نقل لبعض سكان القرى والمدن القريبة من طهران إلى مصلى العاصمة طهران.