من المسؤول عن حماية إسماعيل هنية في طهران.. وبأي ميزانية؟

قال وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، قبل نحو أسبوع، في تبريره زيادة موازنة الوزارة عشرة أضعاف: "لقد تم التعامل مع إسرائيل بشكل جيد مع هذه الزيادة في الميزانية". والآن، ليلة أداء اليمين الدستورية للرئيس مسعود بزشكيان، قُتل ضيفه إسماعيل هنية في قلب العاصمة طهران.

بعد اغتيال إسماعيل هنية، اتجهت الأنظار نحو جهاز الأمن والحماية في نظام الجمهورية الإسلامية، وبرزت تساؤلات حول عدم كفاءته.

البرلماني الإيراني، حسين علي حاجي دليكاني، علق على اغتيال هنية، وقال: "في حادثة استشهاد إسماعيل هنية في طهران، لا يمكن استبعاد إمكانية قيام أشخاص مندسين بدور، لأنه في كل الأحوال قد يقوم النظام الصهيوني بدفع الدولارات الأميركية لبعض الأشخاص الجاهلين أو المرتزقة، أو استخدامهم للحصول على معلومات أو تنفيذ عمليات إرهابية".

الحرس الثوري ودوره في تأمين الضيوف الأجانب

تقع مسؤولية حماية حياة الضيوف الأجانب للنظام الإيراني على عاتق الحرس الثوري. في يونيو (حزيران) 2018، شرح علي نصيري، قائد حماية الحرس الثوري الإيراني في ذلك الوقت، في محادثة مع وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، كيفية حماية المسؤولين الأجانب الذين يسافرون إلى إيران.

وقال نصيري إنه قبل سفر كبار المسؤولين الأجانب إلى إيران، يقوم الحرس الثوري بدراسة الوضع الداخلي لتلك البلدان. ووفقا لقوله: "في هذا البحث، يدرس الحرس التهديدات الداخلية التي قد تنتقل من ذلك البلد إلى إيران، وتهدد أو تستهدف ذلك المسؤول الأجنبي في بلدنا".

وأكد قائد حماية الحرس الثوري الإيراني في ذلك الوقت "أنه إذا توصل الحرس الثوري الإيراني إلى استنتاج مفاده أن التهديدات قد تكون موجهة إلى ذلك المسؤول الأجنبي في إيران، فسوف يقوم بإجراءات خاصة لمواجهة تلك التهديدات من أجل حماية أرواح المسؤولين الأجانب".

وبعد عام من هذه المقابلة، في عام 2019، ترددت شائعات عن اعتقال نصيري. كما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمر في تقرير لها، حيث أشارت إلى اعتقال العشرات من موظفي وزارة الدفاع.
واعتبارًا من أبريل (نيسان) 2019، وبالتزامن مع انتشار شائعة هروب نصيري، قام حسين سلامي بتعيين فتح الله جميري قائدًا لحرس الحماية.

تكاليف الحماية

وفي تصريح سابق قال وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب: "بموازنة مخصصة بلغت 10 أضعاف، وبمتابعة من رئيسي والبرلمان وقانون الميزانية، تمكنا من توسيع البنية التحتية الأمنية والتعامل مع إسرائيل بشكل جيد".

ويوم الأربعاء 24 يوليو (تموز) الجاري، أي قبل أسبوع من اغتيال هنية في العاصمة قال: "تم تدمير شبكة نفوذ الموساد، التي اغتالت شخصياتنا العلمية أو نفذت عمليات تخريبية في مراكزنا الحيوية".

وكانت ميزانية وزارة الاستخبارات في قانون الموازنة لعام 2023 أكثر من 16 ألف مليار تومان. وفي قانون الميزانية لعام 2023 بلغت ميزانية حرس الحماية 374.5 مليار تومان. وبلغت ميزانية هذا الجهاز حوالي 306 مليار تومان عام 2022، وحوالي 154 مليار تومان عام 2021. وفي مشروع قانون الميزانية لهذا العام، تبلغ ميزانية حرس الحماية 433 مليار تومان.

ومع اغتيال إسماعيل هنية في طهران، في منطقة سعد آباد بطهران مع أعلى مستوى من الأمن، وبالتزامن مع أداء اليمين الدستورية لبزشكيان، يبدو أن الميزانية التي زادت عشرة أضعاف فشلت بشكل واضح في تحقيق أداء إيجابي للنظام الإيراني.