استطلاع رأي: ثلثا الأميركيين يعتقدون باحتمالية اندلاع حرب مع إيران

أظهرت نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة "راسموسن ريبورتس" الأميركية، أن ثلثي الشعب الأميركي يعتقدون بأن اندلاع حرب مع إيران احتمال وارد، كما قال نصف المشاركين في هذا الاستطلاع إن إدارة بايدن كانت "متساهلة أكثر من اللازم" مع طهران.

وأجرت المؤسسة هذا الاستطلاع، الذي شارك فيه أكثر من 700 أميركي، في أوائل فبراير (شباط) الجاري، ونشرت نتائجه الأسبوع الماضي.

واعتبر ثلثا المشاركين أن الحرب بين إيران والولايات المتحدة "محتملة"، بينما رأى 24 بالمائة أن وقوع الحرب بين إيران والولايات المتحدة "محتمل جدًا".

وقال 2 بالمائة فقط، من المشاركين في هذا الاستطلاع، إنه لا يوجد احتمال لحدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين البلدين.

وقد أجاب المشاركون عن أربعة أسئلة، منها:

ما نهج بايدن تجاه إيران؟ هل كانت إدارته عدائية للغاية؟ أم ليست معادية بما يكفي؟ أم أنه كان مناسبًا؟
وما مدى احتمال أن يؤدي تزايد التوترات في الشرق الأوسط إلى حرب بين إيران والولايات المتحدة؟.

وهل الجيش الأميركي قادر على الانتصار في حرب واسعة النطاق ضد إيران؟.

وكانت إجابات المشاركين عن السؤال الأخير متوافقة إلى حد ما مع إجاباتهم عن الأسئلة السابقة.، وقال أغلبية الأميركيين (65 بالمائة) إنه في حالة نشوب حرب واسعة النطاق مع إيران، فإن انتصار الجيش الأمريكي سيكون مرجحًا.

وبناءً على نتائج هذا الاستطلاع، فإن واحدًا فقط من بين 9 ناخبين يعتقد بأن نهج إدارة بايدن تجاه إيران "عدائي أكثر من اللازم".

وبعد تزايد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قال 24 بالمائة من المشاركين إن الحرب بين البلدين "محتملة للغاية".

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد تعرض لانتقادات واسعة النطاق بسبب نهجه تجاه إيران.
ويرى المنتقدون أن سياسة الإدارة الأميركية الحالية تجاه طهران "متساهلة" للغاية، وذهب بعض المشاركين إلى أبعد من ذلك؛ حيث رأوا أن إدارة بايدن تعتمد سياسة "الاسترضاء" في التعامل مع إيران.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، أن عددًا كبيرًا من المشاركين يعتقدون أن هذه السياسة قد فشلت.

وتخلت الإدارة الأميركية الحالية عن سياسة الضغط الأقصى، التي اتبعها ترامب؛ بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وقررت عدم تنفيذ العقوبات النفطية لعام 2018 ضد طهران، وأفرجت عن 16 مليار دولار من الأصول المجمدة لإيران العام الماضي.

ويقول منتقدو بايدن إن هذه الموارد المالية، سمحت لإيران بدعم وكلائها من الميليشيات والجماعات المسلحة التابعة لها في المنطقة مرة أخرى من خلال الحرس الثوري.

ويرى المنتقدون أن النظام الإيراني في عهد بايدن تمكن من إعادة تعزيز تمركزه في المنطقة، بعد أن أضعفته العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة.

وتقول إدارة بايدن، ردًا على هذه الانتقادات، إن واشنطن حاولت تجنب تفاقم الأزمة القائمة التي يمكن أن تؤدي إلى مواجهة مباشرة مع إيران.