خبراء الأمن السيبراني يحذرون من احتمال تدخل إيران في انتخابات أميركا بحملات "نشر الأكاذيب"

حذر خبراء الأمن السيبراني من احتمال تورط قراصنة النظام الإيراني في الانتخابات الأميركية عام 2024 من خلال الذكاء الاصطناعي وحملات "نشر الأكاذيب" للتأثير على الناخب الأميركي.

وقد توقعت شركة الأمن السيبراني المعروفة "كراود سترايك" في تقريرها السنوي أن إيران، باعتبارها نظاما مهتما بالتدخل في الأحداث السياسية للولايات المتحدة، ربما تخطط للتأثير على الانتخابات المقبلة هناك.

ومن خلال دراسة نشاط مجموعات القرصنة التابعة للنظام الإيراني في الانتخابات الأميركية خلال السنوات الماضية، أكد خبراء الإنترنت أن نفوذ إيران المحتمل في الانتخابات المقبلة سيكون ممكنا من خلال تنفيذ العمليات المعلوماتية وحملات "نشر الأكاذيب".

ويتحدث هذا التقرير أيضًا عن احتمال التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية والأوروبية المقبلة. ومن المرجح جداً أن تستخدم روسيا الحملات السيبرانية للتأثير على نتائج انتخابات هذا العام في البلدان الواقعة في نطاق نفوذها الإقليمي، مثل بيلاروسيا، وليتوانيا، وفنلندا، وجورجيا.

وقد ذكر خبراء "كراود سترايك" الصين كدولة أخرى مهتمة بالتأثير على الانتخابات في بلدان أخرى. وبحسب التوقعات، يتطلع قراصنة الحكومة الصينية إلى التأثير على نتائج الانتخابات المقبلة في دول من بينها إندونيسيا وتايوان وكوريا الجنوبية.

كما حذر التقرير المنشور، الذي يذكر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الإنتاجية مثل ChatGPT، من التوسع في استخدام هذه الخدمات. حاليًا، تستخدم مجموعات إلكترونية مختلفة هذه الأدوات لتحسين قدراتها على تطوير أكواد حاسوبية ضارة، وإنشاء محتوى، وإنشاء قصص خادعة.

وفي فبراير الماضي، نشرت شركة مايكروسوفت تقريراً أعلنت فيه أن قراصنة تابعين للأنظمة في إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز مهاراتهم للوصول إلى أهدافهم الخادعة.

وبحسب هذا المنشور، استخدمت المجموعة الإلكترونية المعروفة باسم "Crimson Sandstorm"، التابعة للنظام الإيراني، أدوات الذكاء الاصطناعي مثل دردشة GPT لأشياء مثل البرمجة وتطوير الويب وإنشاء المحتوى لاحتمال استخدامها في التصيد الاحتيالي، للكشف عن معلومات حساسة مثل تفاصيل بطاقة الائتمان أو أسماء المستخدمين أو كلمات المرور أو تثبيت برامج ضارة.