مسؤول إيراني: سنلاحق مكاتب الهجرة وسنتعاون مع الأمن لمنع خروج النخب من البلاد

أعلن مدير مؤسسة النخب الوطنية في إيران، سلمان سيد أفقهي، أن المؤسسة التعليمية الإيرانية توصلت إلى اتفاق مع الشرطة لملاحقة مكاتب الهجرة بهدف الحيلولة دون هجرة النخب من إيران.

وقال المسؤول التعليمي الإيراني إنه تقرر أن يتم فتح فرع للأمن في مؤسسة النخب الوطنية لكي يقدم المعلومات المتعلقة بخروج النخب ودخولهم سريعا وفي فترة زمنية قصيرة تقل عن الساعة.

وفي تصريح أدلى به سيد أفقهي لوكالة "مهر" الإيرانية قال إن البعض قد جعل من قضية الهجرة تجارة لهم، مدعيا وجود مكاتب تقدم خدمات منخفضة التكلفة للراغبين في الهجرة من النخب، وأن هناك جهات تمد هذه المكاتب بالأموال، حسب ادعائه.

كما لفت المسؤول التعليمي إلى تصريحات وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، والتي قال فيها قبل أيام أن هجرة النخب من إيران مرتفعة للغاية، وأن من بين كل 10 طلاب يراجعونه يطلب 5 منهم تزكية من أجل تسهيل طرق الهجرة ومغادرة البلاد.

واعتبر سيد أفقهي تصريحات ظريف بأنها "غير صحيحة"، وأنها تهدف لـ"تهييج الأجواء"، مضيفا أن تأطير هذه القضايا يعني "السير في اتجاه العدو وتحقيق رغباته".

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي أعلن رئيس منتدى علم الاجتماع معيد فر أن معدلات الهجرة أوشكت أن تجعل إيران في خانة "الدول ذات موجات الهجرة الشديدة"، موضحا أن حالة مرعبة من اليأس تهيمن على المواطنين سيما النخب والشباب.

وفي تصريحات سابقة لفت المرشد علي خامنئي إلى أزمة هجرة النخب والعقول من إيران، ودعا هؤلاء النخب إلى مقاومة "الجاذبية الشيطانية" القادمة من الخارج، والبقاء في البلد من أجل "الوصول إلى القمم".

كما وصف خامنئي النخب المهاجرة بأنهم "ناكرو الجميل"، وقال: "هؤلاء تطوروا هنا، وعندما حان وقت قطاف الثمار ذهبوا ليعطوا ثمارهم إلى الآخرين".

ونشر موقع "ركنا" الإخباري مقطع فيديو العام الماضي من مجموعة من النخب والناجحين الأوائل في اختبارات الدخول إلى الجامعة، وهم يعلنون عزمهم الهجرة من إيران بعد انتهاء دراستهم، مؤكدين أن أسرهم تدعمهم في قرارهم هذا.

واحتلت دول مثل أستراليا والولايات المتحدة الأميركية وكندا وفرنسا ودول أوروبية أخرى الصدارة في الدول التي يقصدها النخب الجامعيين، وذلك حسب ما أدلى به هؤلاء الطلاب المتفوقون.

وفي تلك المقابلات المصورة قال النخب والمتفوقون في الاختبارات إن انعدام الفرص والإمكانات اللازمة لبدء مشاريعهم الاقتصادية المرتبطة بتخصصاتهم وفقدان الحريات الاجتماعية والأزمة الاقتصادية هي العوامل الرئيسية التي تدفعهم إلى الهجرة من إيران.