مخاوف من ارتفاع معدل انتحار مساعدي الأطباء في إيران وانتقاد"الصحة"لسرية الإحصائيات الدقيقة

أعرب رئيس الجمعية العلمية للأطباء النفسيين في إيران، وحيد شريعت، عن قلقه إزاء ارتفاع معدل الانتحار بين مساعدي الأطباء في البلاد، وانتقد وزارة الصحة لحفاظها على سرية الإحصائيات الدقيقة وعدم الإعلان عنها.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء "إيرنا"، نشر نصها أمس الأحد، أعلن شريعت، نقلاً عن إحصائيات منظمة النظام الطبي، عن حالات الانتحار التي أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 16 مساعد طبيب في جميع أنحاء البلاد، السنة الماضية.

وقال إن وزارة الصحة لديها إحصائيات أدق ولا تعلن عنها، وأضاف: “المشكلة المهمة الموجودة في البلاد أنه كلما حدثت مشكلة، قبل القيام بأي شيء، تبقى الإحصائيات سرية أو يتم نفيها بسرعة".

في الوقت نفسه، اعتبر رئيس المجلس الأعلى للمنظومة الطبية، محمود فاضل، أن عدد حالات انتحار مساعدي الأطباء في البلاد “مثير للقلق”، وأعلن تشكيل لجنة داخل المنظومة الطبية للتحقيق في هذه القضية.

وقال إن المساعدين الطبيين المتخصصين يواجهون مشكلتين مهمتين، إحداهما الأمور المعيشية والرفاهية، وهي في الواقع في الحد الأدنى الممكن، والأخرى كثرة العمل والعنف الذي يحدث ضدهم في المستشفيات.

وفي وقت سابق، نهاية يناير(كانون الثاني)، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية في تقرير مماثل عن زيادة خمسة أضعاف بمعدل الانتحار في المجتمع الطبي، وأكدت أن ما لا يقل عن 13 حالة انتحار "تؤدي إلى الوفاة"، تحدث بين مساعدي الأطباء كل عام.

ووفقًا لقول أخصائي طب الطوارئ في مستشفى بهارلو، نيما شهريار بور، تحولت حالات انتحار مساعدي الأطباء إلى "أزمة"، ومن بين إجمالي مساعدي الأطباء البالغ عددهم 14000 شخص، يؤدي ما متوسطه 13 حالة انتحار إلى الوفاة كل عام.

وفي إشارة إلى دراسة أجرتها الجمعية الطبية بجامعة طهران، قال إنه في مجتمع سكني يضم 204 أشخاص، أكثر من 93 بالمائة منهم، أي 188 شخصًا، يعانون من "الإرهاق الوظيفي" ولديهم أفكار بالانتحار.

جدير بالذكر أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للطاقم الطبي في ظل حكم الجمهورية الإسلامية وصلت إلى درجة أنه، وفقاً لمرصد الهجرة، حوالي 74 % من الأطباء والممرضين كانوا يرغبون في الهجرة من البلاد حتى صيف عام 2022.