اعتقال طبيب إيراني لنشره صورة لـ"الكباب" ليلة مقتل قيادي بالحرس الثوري في سوريا

وفقا لمعلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال" اعتقلت قوات الأمن الإيرانية محمد شجاع، إخصائي قلب الأطفال وعضو هيئة التدريس في جامعة "خراسان للعلوم الطبية"، بعد نشره صورة لـ"الكباب" في الليلة التي قُتل فيها رضي موسوي القيادي بالحرس الثوري الإيراني في سوريا.

كان رضي موسوي أحد كبار قادة قوة القدس في سوريا، والذي قُتل في 25 ديسمبر (كانون الأول) في ضربة جوية إسرائيلية على حي الزينبية في العاصمة السورية دمشق.

وبعد مقتله، نشر محمد شجاع صورة لـ"الكباب" على "إنستغرام"، وكتب "هذه ليست سياسية".

يذكر أنه بعد مقتل قاسم سليماني، قائد قوة القدس في الهجوم الأميركي، شبّه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي جسده بـ"الكباب، واشتهرت هذه العبارة: "أصبح قاسم كباباً!"

ووفقًا للمصادر المحلية، هاجمت قوات الأمن أولاً عيادة الطبيب ثم منزله واعتقلته.

وفي الأيام الأخيرة، تعرض محمد شجاع لهجوم شديد من قبل الإعلام الحكومي الذي طالب بـ"التعامل السريع والحاسم" معه.

وأكد جواد إيلالي، المدعي العام في بجنورد، خبر اعتقال محمد شجاع، قائلاً إن "إهانة الشهداء مثال على إهانة المقدسات".

وأضاف: "لا يحق لأي شخص، حتى لو كان بدافع النقد السياسي، أن يرتكب مثل هذه الجريمة، وإذا ثبت ذلك فإن العقوبة الأشد تنتظر الجاني".

وطالب أعضاء مجلس بلدية بجنورد، ومجموعة من طلاب الحوزة العلمية بهذه المدينة، والباسيج الطلابي لجامعة بجنورد للعلوم الطبية، في بيانات، بالتعامل مع محمد شجاع.

كما تجمع عدد من طلاب حوزة بجنورد أمام محكمة هذه المدينة، وهتفوا بشعارات مناهضة ضد محمد شجاع.

يشار إلى أنه هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها استخدام كلمة أو صورة "كباب" في القبض على مواطن.

وفي شتاء عام 2022، ألقي القبض على نواب إبراهيمي، وهو طباخ ومدون إيراني، بتهمة تعليم وصفة هذا الطبق.

وقد اعتقله رجال الأمن ونُقل إلى سجن "إيفين" بعد نشر مقطع تعليمي عن طبخ "الكباب"، و"ميرزا قاسمي"، في يناير (كانون الثاني) 2023 بالتزامن مع ذكرى مقتل قاسم سليماني.

كما تم إغلاق مطعم إبراهيمي في طهران وحسابه على "إنستغرام". وتم إطلاق سراحه من السجن بعد دفع الكفالة.

وأطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، خلال السنوات الماضية، حملات لطهي "الكباب" ونشر صوره ومقاطع الفيديو الخاص به في ذكرى مقتل قاسم سليماني ردا على تلك المواجهات العنيفة.

وقُتل قاسم سليماني صباح 3 يناير (كانون الثاني) 2020، مع أبو مهدي المهندس، أحد قادة ميليشيا الحشد الشعبي العراقية، في هجوم بطائرة أميركية مسيرة على مطار بغداد.

في ذلك الوقت، قال بعض مسؤولي الحرس الثوري الإيراني إن جثة سليماني تقطعت إلى خمس قطع وسُحقت تماماً.

وقد تسببت حالة جسده في قيام بعض المستخدمين بمقارنتها بـ"الكباب"، الأمر الذي لاقى استحسانًا من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.