فصل 135 عاملًا إيرانيًا من مصنع للنسيج.. بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات

استمرارًا للضغوط على العمال في إيران، أعلن مصدر عمالي، طرد ما لا يقل عن 110 عمال من مصنع بروجرد للنسيج في محافظة لرستان، غربي إيران، أواخر ديسمبر.. مضيفًا: «إن 25 منهم فقدوا وظائفهم بسبب المشاركة وقيادة احتجاجات هذا العام لعمال المصنع».

وقال المصدر لوكالة "إيلنا" للأنباء، اليوم، الأحد: إن نحو 1400 عامل يعملون في وحدة الإنتاج هذه، لكن منذ أواخر ديسمبر من هذا العام، فقد ما لا يقل عن 110 عاملين وظائفهم بعد انتهاء عقودهم..مضيفًا: إن هؤلاء العمال يتمتعون بخبرة عمل تتراوح في المتوسط بين عامين وثلاثة أعوام، كما فقد نحو 25 من عمال المصنع القدامى وظائفهم في يوليو الماضي.

ذكر أنه «منذ بداية العام الإيراني الحالي فقد نحو 500 عامل وظائفهم في هذه الوحدة الإنتاجية».

وحول الـ 110 عمال الذين تم فصلهم، أضاف: على ما يبدو أن عذر صاحب العمل لطرد هذا العدد من العمال هو معارضتهم للانتقال من وحدة الخياطة إلى وحدة النسيج التي لا تزال تعاني نقص الأيدي العاملة، والأخرى مشكلة توفير المواد الأولية للإنتاج، مما اضطر صاحب العمل إلى طرد عدد آخر من العمال».

ووفقًا لهذا التقرير، فإن «جميع العمال المطرودين من العمل، بالإضافة إلى العمال الذين مازالوا يعملون، يطالبون براتب شهر واحد على الأقل، وأقساط تأمين لمدة شهرين».

وفي السنوات الأخيرة، نظم العمال الإيرانيون مسيرات احتجاجية عدة مرات؛ احتجاجًا على ظروف عملهم ومعيشتهم.

وفي السياق ذاته، واصل عمال مجموعة الصلب الوطنية في الأهواز، إضرابهم لليوم الـثامن على التوالي، يوم أمس، السبت، بإغلاق جميع مداخل ومخارج الشركة والسيطرة عليها.

وقام عمال مصنع «بروجرد» للنسيج، مثل العمال الآخرين، بتنظيم احتجاجات نقابية عدة مرات.

وفي أغسطس الماضي، بدأ عمال النسيج في «بروجرد» احتجاجًا نقابيًا لعدة أيام؛ ردًا على تجاهل صاحب العمل الوضع الوظيفي لـ 25 عاملًا، وعدم دفع الرواتب لمدة شهرين.

وذكرت وكالة «إيلنا» للأنباء آنذاك، نقلًا عن مصادر عمالية، أنه «منذ بداية العام الإيراني الحالي توقفت خطوط إنتاج المصنع عدة مرات، مما أدى إلى تأخر صرف رواتب العمال».

وبحسب تقرير هذه الوكالة فإن «العمال احتجوا بسبب قلقهم على حالة المصنع، وفي هذه الأثناء قام صاحب العمل بطرد 25 عاملًا بدلاً من التفكير في حلول لهذه المشاكل، بينما لم يكن لهؤلاء العاملين أية مشاركة في هذه الاحتجاجات العمالية».

وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها العمال الإيرانيون عقوبات أو فصل من العمل بسبب الاحتجاجات النقابية.

وفي السنوات الأخيرة، واجه بعض العمال والناشطين النقابيين، بمن في ذلك عمال شركة "هفت تبه" الإيرانية، أحكامًا بالسجن والجلد بسبب الاحتجاجات العمالية.

وفي يوم العمال العالمي لهذا العام، وبحسب التقارير التي وصلت إلى قناة "إيران إنترناشيونال"، تم استدعاء ما لا يقل عن 50 ناشطًا عماليًا في محافظات طهران وكردستان وكيلان بالتزامن مع هذا اليوم.

وقد نشرت بعض الشخصيات والمنظمات مرارًا بيانات تدين الظروف القاسية التي يفرضها النظام الإيراني على العمال، والقمع الذي يتعرضون له.

وفي سبتمبر الماضي، أكدت 8 منظمات عمالية ومدنية، في بيان لها؛ تصميمها على تحويل الذكرى السنوية لمقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، يوم 16 سبتمبر، إلى عطلة رسمية من كل عام، ودعت الأفراد والجماعات إلى مواصلة الاحتجاجات من خلال التجمع في الشوارع والإضراب عن العمل.