السفير الفرنسي لـ"إيران إنترناشيونال": طهران يمكنها الحصول على أسلحة نووية خلال أيام قليلة

قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، نيكولا دوريفير، في مقابلة خاصة مع "إيران إنترناشيونال" حول الوضع في الشرق الأوسط، إن طهران يمكنها الحصول على أسلحة نووية في غضون أيام قليلة.

وردا على سؤال مريم رحمتي مراسلة "إيران إنترناشيونال" حول "مدى جدية القلق بشأن انتشار الحرب في منطقة الشرق الأوسط"، قال دوريفير: "نحن قلقون للغاي، ومع إطالة أمد أزمة غزة، فإن خطر الحرب في المنطقة سيزداد".

وأكد أنه كلما ارتفع مستوى العنف في غزة، زادت المخاطر.

وبحسب قول السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فإن الوضع في الضفة الغربية يتدهور يوميا و"هناك اعتداءات للمستوطنين ضد الفلسطينيين والوضع هناك ليس جيدا".

وأشار إلى أن الوضع في شمال إسرائيل والحدود الشرقية للبنان خطير للغاية، وأضاف: "آخر شيء نريده هو تشكيل جبهة جديدة في شمال إسرائيل ضد حزب الله اللبناني".

وأضاف دوريفير أن فرنسا تتواصل مع الأطراف وتحاول إقناعهم بتجنب تصعيد التوترات، ولذلك، كلما أسرعنا في السيطرة على الوضع في غزة، كان ذلك أفضل؛ لأنه ربما يمنع انتشار الحرب في الضفة الغربية وشمال إسرائيل وربما المنطقة بأكملها.

وفي جزء آخر من هذه المقابلة، اعتبر هذا المسؤول الفرنسي الكبير الهجمات التي شنتها الجماعات الوكيلة المدعومة من إيران، بما في ذلك الحوثيون، في البحر الأحمر والعراق وسوريا خلال الأيام الماضية وقلق مجلس الأمن بشأن ذلك علامة أخرى على الوضع الأكثر خطورة في المنطقة.

وأعرب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة كذلك عن قلقه بشأن البرنامج النووي الإيراني، وقال إن إيران زادت قدرتها على التخصيب إلى مستوى غير مسبوق وقد ارتفع مستوى التهديد بشكل كبير.

وأكد أن الوقت قد حان لكي تفي طهران بالتزاماتها، وسيكون كل شيء على المسار الصحيح في أسرع وقت ممكن.

وقد أدانت الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، في بيان مشترك، زيادة إيران إنتاج اليورانيوم المخصب عالي النقاء وطالبتها بالعدول فورا عن مسار أنشطتها النووية.

وأشار البيان إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر يوم الثلاثاء 26 ديسمبر حول زيادة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تركيز تصل إلى 60 % في موقعي نطنز وفردو، وقال: "إن هذه النتائج تشير إلى تراجع إيران في الوفاء بالتزاماتها وستؤدي إلى مضاعفة إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 % ثلاث مرات".

وفي الأسابيع الأخيرة، نفذت ميليشيات الحوثي اليمنية المدعومة من إيران سلسلة من الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر الذي يعد أحد أكثر طرق الشحن ازدحامًا في العالم.

وذكر جو بايدن، الأربعاء، في رسالة إلى مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، في إشارة إلى الهجمات الانتقامية الأميركية على مواقع الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في العراق، أن الغرض من هذه الهجمات هو الدفاع عن القوات الأميركية ومنع طهران ووكلائها من مهاجمة القوات والمواقع الأميركية.

يذكر أنه منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، أطلق الحوثيون أيضًا طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل.