مشاركة شركات روسية لتطوير7حقول نفطية بإيران بعد غموض في مصير عقود تطوير حقول النفط والغاز

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية، محسن خجسته مهر، عن تطوير سبعة حقول نفط في البلاد من قبل شركات روسية. وذلك بعد شهر من الغموض في مصير عقود تطوير حقول النفط والغاز في إيران.

وأضاف خجسته مهر أنه وفقا لقانون الاستخدام الأقصى للقدرة المتخصصة المحلية، يتم استخدام الطاقة القصوى للشركات المحلية الإيرانية في تطوير هذه المجالات.

وبحسب خجسته مهر، فإن هذه الحقول تقع في جنوب وشمال غرب البلاد.

وأعرب أحمد أسد زاده، مساعد وزير النفط للشؤون الدولية والتجارة، في سبتمبر من العام الماضي، خلال زيارة وفد إيراني إلى موسكو، عن أمله في أن يتم بحلول نهاية عام 2022 الانتهاء من الخطة الشاملة لتطوير تعاون إيران مع شركة غازبروم روسيا لتطوير ستة حقول نفط وحقلين للغاز.

وفي العام الماضي، أعلن جواد أوجي، وزير النفط في حكومة رئيسي، الانتهاء من استثمار 4.5 مليار دولار من قبل الشركات الروسية في سبعة حقول للنفط والغاز في إيران.

وقد أعلن وزير النفط، في تشرين الثاني(نوفمبر) 2022 أن نسبة التقدم المادي لهذه المشاريع تتراوح بين سبعة و35 في المائة.

وفي ربيع هذا العام، وخلال زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى طهران، أعلن أوجي مرة أخرى عن استثمار الروس في ستة حقول نفط إيرانية.

ويعد الخلاف حول عدد الحقول التي يرغب فيها الجانبان، وكذلك التقدم في هذه التفاهمات، من الأمور الغامضة في الأخبار المتعلقة بهذه المشاريع.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، أشار وزير النفط الإيراني إلى تطوير حقل بارس الشمالي كإحدى القضايا المطروحة في المذكرات الموقعة مع شركة غازبروم الروسية.

وقال أوجي إن الإنشاء المشترك لمصنع إنتاج مضخات الآبار من قبل الشركات الروسية والمقر التنفيذي لأمر الإمام في الأهواز يعد أحد المشاريع المهمة بين البلدين.

وقد أثيرت مسألة تطوير حقول النفط والغاز لأول مرة في فبراير عام 2022. وأعلن حينها خوجستي مهر نائب وزير النفط عن التفاوض بشأن عقد تطوير سبعة حقول للنفط والغاز مع شركات محلية وأجنبية مرموقة بقيمة أربعة مليارات و500 مليون دولار.

وفي فبراير 2022، أعلن خجسته مهر عن تنفيذ عقد بقيمة أربعة مليارات دولار لتطوير سبعة حقول نفطية في صناعة النفط الإيرانية، لكن وسائل الإعلام انتقدت عدم تنفيذ العقود مع الجانب الروسي في أكتوبر من العام الحالي، وكتبت نقلاً عن مساعد وزير النفط الإيراني أن المفاوضات لا تزال مستمرة.

الآن، بعد شهر واحد من الغموض في مصير عقود تطوير حقول النفط والغاز الإيرانية، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية فجأة أن هذه الخطط قيد التنفيذ.

جدير بالذكر أن التعاون بين طهران وموسكو في مجال النفط والغاز لا يقتصر على حقول النفط والغاز هذه.

ففي يوليو(تموز) من العام الماضي، أعلنت وكالات أنباء عن توقيع مذكرة "تعاون استراتيجي" بين شركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة "غازبروم" الروسية، بقيمة "نحو 40 مليار دولار"، وهي، بحسب هذه وسائل الإعلام، "أكبر استثمار أجنبي في تاريخ صناعة النفط الإيرانية".

ومن المحتمل أن يكون اقتصاد إيران وروسيا منافسين في الأسواق العالمية بسبب أوجه التشابه الهيكلية بينهما واعتمادهما على النفط والغاز.

وبعد فرض العقوبات على روسيا، زادت المنافسة بين طهران وموسكو للاستحواذ على حصة أكبر من سوق النفط الصيني، وكلا البلدين يعرضان نفطهما على المشترين الصينيين بخصومات أكبر من أجل بيع المزيد من النفط إلى الصين.