تقارير حقوقية: ضحايا مجزرتي زاهدان وخاش بين القتل والعمى والإعاقة

قدم فريق البحث التابع لمرصد بلوشستان، في تقرير له، تفاصيل جديدة وإضافية عن ضحايا الجمعة الدامية في زاهدان وخاش، في أكتوبر (تشرين الأول)، ونوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. مضيفا تفاصيل حول أعداد الضحايا وطبيعة الإصابات.

وقد قام مرصد بلوشستان الذي يركز على أخبار انتهاكات حقوق الإنسان في بلوشستان، أمس الجمعة 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، بتصحيح الإحصائيات المنشورة سابقا حول عدد ضحايا هاتين المجزرتين. وقال إنه تم الكشف عن هوية 70 شخصا ممن قتلوا يوم الجمعة الدامية في زاهدان، و8 أشخاص قتلوا في خاش.

ضحايا زاهدان

وفي وقت سابق، كان قد تم الإعلان عن أن حصيلة قتلى هذا الهجوم الدموي بلغت 103 مواطنين على الأقل.

وبحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان، فقد أصيب عشرات الأشخاص الآخرين أيضاً بقطع في العمود الفقري، وبالعمى، والإعاقة.

يذكر أنه بعد الجمعة الدامية، حمّل مولوي عبدالحميد إسماعيل زهي، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، حمّل علي خامنئي باعتباره "القائد الأعلى للقوات العسكرية في البلاد" المسؤولية عن القتلى في هذا الحادث.
وفي أعقاب هذه المجزرة، خرجت مسيرات احتجاجية متواصلة من قبل أهالي زاهدان، والتي أصبحت تعرف باسم مسيرات الجمعة الاحتجاجية.

ضحايا خاش
وبعد حوالي شهر من الجمعة الدامية في زاهدان، نفذ عناصر الأمن مجزرة مماثلة في مدينة خاش بمحافظة بلوشستان. وأثناء التجمع الاحتجاجي لمواطني خاش بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، أطلقت القوات الأمنية والعسكرية النار على المتظاهرين بالرصاص الحي.
وفي الوقت نفسه، أعلنت منظمة العفو الدولية أن عدد القتلى بلغ 18 شخصا.

ونشر مرصد بلوشستان في تقريره الجديد أسماء وهويات 8 أشخاص قتلوا في خاش، 3 منهم دون سن 18 عاما.

وأكد الفريق البحثي التابع لمرصد بلوشستان أن هذا التقرير لم يكتمل بعد لأن الأجواء الأمنية السائدة في محافظة بلوشستان منعت عدداً من الأهالي من الإعلان عن ضحايا هذه الجريمة.