الشرطة البريطانية تحذر من استغلال إيران للاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين

أفادت وسائل إعلام بريطانية ومصادر حكومية، بأن الشرطة البريطانية أعلنت تحذيرا يشير إلى أن إيران تستغل الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين في بريطانيا.

وذكرت صحيفة "التايمز" أنه أثناء الاستعداد لتوفير الأمن خلال احتجاجات أنصار الفلسطينيين في لندن، اليوم السبت 28 أكتوبر (تشرين الأول)، أعلنت الشرطة البريطانية أن عملاء النظام الإيراني يحاولون إثارة الاضطرابات من خلال التحريض على هذه الاحتجاجات.

وعلمت "التايمز" أن ضباط مكافحة الإرهاب قالوا إن طهران تحاول تصعيد التوترات في المسيرات حول القصف الإسرائيلي لغزة.

وبحسب هذه الصحيفة، فقد حذر ضباط الشرطة من تزايد نشاط "الدول المعادية" في المملكة المتحدة.

وكتبت "التايمز" أن هذا التحذير يرتبط مباشرة بالنظام الإيراني، وهذه المساعي التي تبذلها طهران تتضمن حملة تضليل على الإنترنت والوجود الفعلي لعملاء إيران في مظاهرات لندن.

يأتي نشر تقرير "التايمز" في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أن قواته البرية تعمل على توسيع عملياتها في قطاع غزة قبل الغزو البري الكامل للمنطقة. ومن بين التدابير التي اتخذها الجيش الإسرائيلي قطع خدمات الإنترنت والهاتف المحمول بالكامل عن قطاع غزة.

يذكر أن أكثر من ألف ضابط يعملون للأسبوع الثالث على التوالي لتوفير الأمن خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في لندن اليوم السبت 28 أكتوبر (تشرين الأول).

وبحسب صحيفة "التايمز"، قالت شرطة لندن إن قواتها ستتدخل إذا تكررت شعارات "الجهاد"، حيث أدى ذلك إلى رد فعل عنيف ضد قوات الشرطة الأسبوع الماضي.

وكانت صحيفة "الغارديان" قد ذكرت في وقت سابق أن وزيرة الداخلية البريطانية أبلغت كبار ضباط الشرطة أن التلويح بالعلم الفلسطيني أو ترديد شعارات تدعم حرية العرب يمكن أن يكون جريمة جنائية.

وطلبت من الشرطة منع أي محاولة لاستخدام الأعلام أو الأغاني أو الصليب المعقوف لمضايقة اليهود أو تخويفهم.

يأتي الكشف عن تورط إيران في المظاهرات الأخيرة في لندن بعد تحذيرات متكررة من قبل مسؤولي الأمن البريطانيين بشأن أنشطة طهران في المملكة المتحدة.

وفي منتصف أغسطس (آب)، كتبت صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية في تقرير لها أن وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، تعتقد أن الحرس الثوري الإيراني هو أكبر تهديد للأمن القومي البريطاني، بعد ظهور أدلة جديدة على نفوذه في البلاد.

وأعربت برافرمان عن قلقها بشأن الزيادة المحتملة في أنشطة الحرس الثوري الإيراني في المملكة المتحدة والتقارير الاستخباراتية حول تجنيد جواسيس إيرانيين لعصابات إجرامية منظمة لاستهداف معارضي النظام الإيراني في المملكة المتحدة.