بايدن: مستعدون لتوجيه ضربات أكثر إذا استمرت إيران في هجماتها أو تهديداتها

أشار الرئيس الأميركي جو بايدن في رسالة إلى مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين إلى الهجوم الذي شنته بلاده على مواقع إيرانية في سوريا، وقال إن هذا الإجراء يأتي ردا على تهديدات الحرس الثوري وهجماته السابقة على القوات الأميركية.

وأكد استعداد أميركا لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد مثل هذه الهجمات والتهديدات.

وقد دافع الرئيس الأميركي، جو بايدن، في رسالة إلى الكونغرس، يوم الجمعة 27 أكتوبر، عن أمره بمهاجمة المنشآت التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والمجموعات التابعة له في سوريا، وقال إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية على أساس ضرورة التعامل مع التهديدات والهجمات.

وفي هذه الرسالة، أشار جو بايدن إلى هجمات الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري ضد القوات الأميركية والتحالف الدولي في الأيام العشرة الأخيرة، قائلاً إن مثل هذه الهجمات عرضت "حياة القوات الأميركية والتحالف الدولي لخطر جاد".

وكتب الرئيس الأميركي في هذه الرسالة: "ردًا على سلسلة الهجمات هذه والتهديدات المستمرة بهجمات مستقبلية، بناءً على أمري، في ليلة 26 أكتوبر 2023، نفذت القوات الأميركية ضربات مستهدفة ضد منشآت في شرق سوريا".

وأضاف أن "المنشآت التي يستخدمها الحرس الثوري والجماعات التابعة له للقيادة والسيطرة وتخزين الذخيرة وأغراض أخرى استهدفت بهجمات دقيقة".

وأكد جو بايدن، أن هذه الضربات صممت "لخلق الردع والحد من مخاطر التصعيد ومنع سقوط ضحايا من المدنيين".

وتابع الرئيس الأميركي قائلاً إنه أمر بالضربات "لحماية أفرادنا والدفاع عنهم، وتعطيل سلسلة الهجمات المستمرة" ضد القوات الأميركية وشركائها، و"لردع إيران والميليشيات التي ترعاها".

وشدد جو بايدن على أنه أمر بالهجمات بناء على سلطاته الدستورية كقائد أعلى للقوات المسلحة وتماشيا مع واجبه كرئيس للولايات المتحدة في "حماية المواطنين" وتعزيز الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية الأميركية.

وقال رئيس الولايات المتحدة: "إن الولايات المتحدة مستعدة، إذا لزم الأمر، لاتخاذ المزيد من التدابير المناسبة للتعامل مع المزيد من التهديدات أو الهجمات".

هذا وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، أن الجيش الأميركي استهدف منشأتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني في شرق سوريا ردا على هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على قوات البلاد في الشرق الأوسط.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي في بيان أن "الضربات الدقيقة هي عمل من أعمال الدفاع عن النفس ورد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها من قبل الميليشيات المدعومة من إيران ضد أفراد أميركيين في العراق وسوريا والتي بدأت في 17 أكتوبر".

وأوضح لويد أوستن أن هذه الهجمات نفذت بأوامر من الرئيس الأميركي جو بايدن ليوضح أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات على قواتها ومنشآتها وستدافع عن أفرادها ومصالحها.