4 من مسؤولي حكومة ترامب يدعون لإلغاء التصاريح الأمنية للموظفين المرتبطين بالنظام الإيراني

في إشارة إلى هجوم حماس الأخير وعمليات التسلل الإيرانية؛ دعا 4 مسؤولين أمنيين كبار من حكومة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى إلغاء التصاريح الأمنية وتوظيف الأشخاص الذين يمكن أن يهددوا الأمن القومي بسبب صلاتهم بالنظام الإيراني.

ووقع على البيان، الذي نشره موقع "سيمافور ميديا"، وزير الخارجية والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، والرئيس السابق لوزارة الدفاع الأميركية كريستوفر ميلر، والمدير السابق للأمن القومي الأميركي جون راتكليف، ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق روبرت سي أوبراين.

وذكر البيان أنه "بالنظر إلى تقارير شبكة التسلل للنظام الإيراني، وكذلك النظر في هجوم حماس المميت على إسرائيل ودعم طهران للحركة، يجب على الحكومة الأميركية إلغاء التصاريح الأمنية للمسؤولين الأميركيين المرتبطين بالنظام الإيراني وطردهم من الحكومة".

ووفقا لتقرير بحثي لقناة "إيران إنترناشيونال" حول أبعاد الحرب الناعمة في طهران، شكلت وزارة الخارجية الإيرانية حلقة من المحللين والباحثين في الخارج في أوائل عام 2014 تحت عنوان "مبادرة خبراء إيران"، ووفقا للوثائق التي تم فحصها، استخدمت هذه الشبكة لسنوات عديدة لتوسيع القوة الناعمة للنظام الإيراني، وزيادة نفوذه على المسرح العالمي.

وكان عدد من أعضاء مبادرة الخبراء الإيرانيين، بمن فيهم آرين طباطبائي، المساعد السابق للمبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران الموقوف عن العمل روبرت مالي، على اتصال مباشر بالنظام الإيراني، وفي بعض الحالات استمرت هذه الاتصالات.

وأعرب المسؤولون الأميركيون الأربعة السابقون عن قلقهم من وجود آرين طباطبائي كرئيس حالي لمكتب نائب وزير الدفاع في البلاد، محذرين من أنها "كانت على اتصال مباشر بوزارة خارجية النظام الإيراني".

ووفقا لهم، فإن دور طباطبائي الحالي في الحكومة الأميركية يعني وصولها إلى معلومات سرية للغاية، مثل العملية المحتملة لتحرير الرهائن الأميركيين في قطاع غزة.

وبحسب الوثائق المتاحة، كانت طباطبائي قد تشاورت سابقا مع وزارة خارجية النظام الإيراني حول ما إذا كانت ستحضر اجتماعا بحضور قادة موالين لإسرائيل أم لا.

كما أكد هؤلاء المسؤولون السابقون على "أن لجنتي مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين يجب أن تجريا تحقيقا شاملا في أسرع وقت ممكن حول عمليات نفوذ طهران في أميركا".

وذكر بيانهم أن "هذا التحقيق مهم لأن الجماعات بالوكالة التي تدعمها إيران في الشرق الأوسط، مثل حماس في غزة وحزب الله في لبنان، عرضت أمن إسرائيل للخطر".

وأكد المسؤولون الأربعة الكبار في حكومة ترامب أن "هذا البيان لم يكتب بأي غرض أو دافع سياسي، وأن قلقهم الرئيسي هو تهديد الأمن القومي الأميركي بسبب عملية التسلل التي يقوم بها النظام الإيراني".

ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، يوم الثلاثاء 26 سبتمبر (أيلول) على تقرير قناة "إيران إنترناشيونال" حول شبكة نفوذ طهران، بالقول: "تعاون أعضاء شبكة الخبراء مع الحكومة الأميركية هو موضوع قديم ويعود إلى 10 سنوات".

وأظهر التقرير الذي نشرته قناة "إيران إنترناشيونال" أن "3 من مساعدي روبرت مالي تربطهم علاقة وثيقة وغير عادية، بالنظام الإيراني". واستند التقرير إلى الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين الدبلوماسيين الإيرانيين وأعضاء الشبكة.

وفي هذا التقرير، بالإضافة إلى آرين طباطبائي، تم ذكر علي واعظ، ودينا اسفندياري كأعضاء في الشبكة الموجهة من قبل وزارة الخارجية الإيرانية، كما تم الكشف عن وثائق تعاملهم مع دبلوماسي النظام الإيراني.