فائزة هاشمي من سجنها لخامنئي: كم تحتاج من الضحايا حتى تتأكد من تدهور الأوضاع؟

كتبت الناشطة السياسية السجينة فائزة هاشمي، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، في رسالة مفتوحة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي: "كم ندا، ونويد، ومهسا، وأرميتا آخرين، يجب التضحية بهن، وإلى متى يجب أن يستمر هذا الدمار حتى تتأكد من تدهور الأوضاع وتتراجع".

وفي هذه الرسالة قالت فائزة هاشمي المسجونة في سجن إيفين، لعلي خامنئي، محذرة إياه: "إذا لم تكن لديك رحمة تجاه شعب هذا البلد، عليك أن تقلق بشأن مكانتك"، مضيفة: "لقد شبع هذا النظام وحقق إنجازات كبيرة في صنع البؤس والدمار للشعب والبلاد، ووصلت إلى القمة التي تريدها".

ووصفت فائزة هاشمي الوضع في إيران بغير المستقر، وكتبت أن "البلاد الآن في ذروة الاضطهاد والتمييز".

يذكر أن المراهقة أرميتا غراوند (16 عاما)، فقدت الوعي في محطة مترو "شهداء طهران" صباح يوم 1 أكتوبر (تشرين الأول)، وتم نقلها إلى مستشفى فجر التابع للقوات الجوية، وهي محاصرة من قبل قوات أمن النظام الإيراني منذ ذلك الحين.

وكان شهود عيان قد قالوا في الأيام الأخيرة إنها تعرضت لاعتداء من قبل "ضابطة حجاب" لعدم ارتدائها الحجاب الإجباري.

ووصفت جوهر عشقي، والدة المدون ستار بهشتي أحد ضحايا النظام الإيراني، اليوم الأحد 15 أكتوبر، في مقطع فيديو ما حدث لأرميتا غراوند بـ"جريمة النظام الإيراني".

ونقلت منظمة "هنغاو"، المعنية بحقوق الإنسان في ‎إيران عن مصدر قوله إن "6 أطباء أعربوا عن يأسهم بخصوص شفاء أرميتا غراوند أو تحسن حالها".

كما أخبر الفريق الطبي في مستشفى فجر عائلة الفتاة البالغة من العمر 16 عاما أنه "يكاد يكون من المستحيل استعادة صحة ابنتهم".

ووفقا للتقارير، لا تزال عائلة أرميتا غراوند تحت ضغط نفسي مستمر بسبب حالة ابنتهم، ومراقبة وضغوط الأجهزة الأمنية عليهم.

وفي السياق نفسه، خلعت الكاتبة والباحثة الإسلامية، صديقة وسمقي حجابها احتجاجا على قانون الحجاب الإجباري في إيران، ووضع الفتاة المراهقة أرميتا غراوند الحرج.

ونشرت وسمقي مقطع فيديو لها دون إرتداء الحجاب الإجباري قائلة: "يجب أن لا نجلس ساكنين ونشهد كل يوم أن أرميتا، أو مهسا، أو ابنة عزيزة أخرى، يتم التضحية بها لعدم ارتدائها الحجاب الإجباري"، مؤكدة: أنه "لا يوجد في الإسلام دليل على وجوب تغطية الشعر".

وأكد بعض المتابعين للوضع في إيران أن "النظام الإيراني ينوي ترك حالة المراهقة أرميتا غراوند لعامل الزمن حتى يتم نسيان الأمر".