ارتفاع عدد المعتقلين خلال احتجاجات"ذكرى جمعة زاهدان الدامية"بإيران لـ 216شخصا بينهم أطفال

تشير التقارير الواردة من إيران إلى أن عدد المعتقلين خلال احتجاجات "ذكرى جمعة زاهدان الدامية"، وصل إلى 216 شخصا، 32 منهم "أطفال". وتوضح مقاطع الفيديو المنشورة الأجواء الأمنية وانتشار دوريات الشرطة والجيش في شوارع وميادين مدينة زاهدان.

وأفاد موقع "حال وش" الذي يغطي أحداث بلوشستان، مساء الأحد، أن عدد المعتقلين في "ذكرى جمعة زاهدان الدامية" ارتفع إلى 216 شخصا.

وجاء في هذا التقرير أنه "تم اعتقال 45 مواطنًا بلوشيًا آخرين من خلال التحقق من هوياتهم" وأن عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم القوات الأمنية، بين الجمعة 29 سبتمبر والأحد 1 أكتوبر، قد وصل خلال 72 ساعة إلى 216 شخصًا.

ونشر موقع "حال وش" في تقريره أسماء 110 من بين 216 مواطنا اعتقلوا خلال احتجاجات ذكرى الجمعة الدامية في مدن زاهدان، وخاش، وميرجاوه، وجابهار، والذين "تم التحقق من هوياتهم"، ويظهر فيها أسماء عدد من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما، كما أن أغلب المعتقلين تتراوح أعمارهم بين 14 و25 عاما.

ويؤكد هذا التقرير أن "من بين إجمالي ما لا يقل عن 216 معتقلاً في ذكرى الجمعة الدامية، 32 طفلاً دون سن 18 عاما" تعرضوا لـ"العنف والضرب" من قبل القوات الأمنية خلال اعتقالهم.

كما كتب هذا الموقع أن معظم المعتقلين اعتقلتهم القوات الأمنية "بشكل جماعي" خلال ذكرى "جمعة زاهدان الدامية" ولا توجد معلومات عن حالة العديد من المعتقلين.

في الوقت نفسه، تظهر مقاطع الفيديو المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي أن الانتشار واسع النطاق للقوات الخاصة وقوات الحرس الثوري الإيراني، التي تم إرسالها إلى زاهدان بشكل رئيسي من محافظات كرمان وخراسان جنوبي وهرمزكان، استمر في مناطق مختلفة من زاهدان يوم الأحد 1 أكتوبر.

وفي عدد من مقاطع الفيديو، يمكن رؤية مجموعات من العشرات من القوات الخاصة وقوات الحرس الثوري الإيراني، الذين لا يزالون متمركزين في مناطق مثل "شارع كوثر، وبازار مشترك، وبازار جهار راه رسولي الكبير" في مدينة زاهدان.

وبدأت احتجاجات "جمعة زاهدان الدامية " يوم الجمعة 29 سبتمبر من العام الجاري بعد صلاة أهل السنة في الشوارع المحيطة بمسجد مكي، وفي الوقت نفسه، شهدت بعض مناطق مدن خاش، وميرجاوه، وجابهار، احتجاجات في الشوارع أيضًا.

ووفقا لتقارير مصادر محلية ومقاطع فيديو منشورة، بدأت قوات الأمن في إلقاء الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار على المتظاهرين بعد دقائق من احتجاجات ذكرى "الجمعة الدامية في زاهدان"، والتي أصيب خلالها ما لا يقل عن 29 متظاهرا.