رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يتهم "الوكالة الدولية" بـ"تسييس" القضية النووية

اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في اجتماع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، هذه المنظمة مرة أخرى بـ"تسييس" قضية طهران النووية.

والتقى غروسي وإسلامي، يوم الاثنين 25 سبتمبر (أيلول)، على هامش المؤتمر العام الـ67 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، وانتقد إسلامي في هذا اللقاء مواقف الدول الغربية فيما يتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية، وقال: "تحاول هذه الدول استخدام قدرة الوكالة للضغط على إيران من خلال الضغط السياسي واللجوء إلى العقوبات".

وطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراعاة "الحياد" و"المهنية" في تقديم تقاريرها، وعدم السماح للدول الغربية "باستخدام تقارير الوكالة كذريعة للضغط على إيران".

كما زعم إسلامي أن إيران لن تترك أي ضغوط سياسية دون رد.

وبحسب ما قاله رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فإن هدف البرنامج النووي الإيراني هو "خدمة الشعب الإيراني".

وأضاف أن طهران مستعدة لاستخدام قدراتها النووية "لخدمة الإنسانية في أجزاء أخرى من العالم".

لكن غروسي أعلن في هذا الاجتماع أنه من الضروري تقديم "ضمانات موثوقة" لإثبات أن البرنامج النووي الإيراني سلمي .

وقال إن التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران يجب أن يستمر حتى تحقيق "تقدم موضوعي" في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين في مارس (آذار) 2022.

ويشير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس (آذار) من العام الماضي بعد زيارته لطهران.

ولدى عودته من طهران، أعلن غروسي عن وعد إيران بإعادة تشغيل كاميرات المراقبة.

تأتي هذه التصريحات في حين أعلن غروسي في كلمته أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التقدم الذي توقعه في تنفيذ اتفاق الأشهر القليلة الماضية بين الوكالة وطهران لم يتحقق.

وأكد أنه بعد سنوات عديدة، لا تزال القضايا المهمة المتعلقة بالالتزامات الضمانات الإيرانية في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية دون حل.

وفي 25 سبتمبر (أيلول)، أكد الاتحاد الأوروبي، في بيان له أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على استمرار الجهود الدبلوماسية والسياسية لحل الصراع النووي الإيراني، وحذر من أن تزايد الأنشطة النووية لطهران يزيد من خطر انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.

يذكر أن إيران ألغت، في 17 سبتمبر، تصريح النشاط لثمانية من مفتشي الوكالة يحملون الجنسيتين الفرنسية والألمانية.

في الوقت نفسه، أفاد موقع "أمواج ميديا" مؤخراً، نقلاً عن عدة مصادر مطلعة، أن المرشد الإيراني علي خامنئي، سمح لفريق التفاوض النووي الإيراني بالتفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة.