وفاة مواطن يهودي مزدوج الجنسية في سجن إيفين الإيراني نتيجة الإهمال الطبي

أكدت المديرية العامة للسجون بمحافظة طهران وفاة المواطن اليهودي حامل الجنسيتين الإيرانية والأميركية، فرامرز جاويدزاد، في سجن إيفين، نافيةً قضية "عدم توفير العلاج" لهذا السجين. وذلك بينما أفادت بعض المصادر أن سبب وفاته هو عدم توافر العلاج الطبي في السجن.

وكتبت وكالة أنباء "هرانا" لحقوق الإنسان، مساء الأحد 24 سبتمبر، أن هذا المواطن الإيراني الأميركي يعاني من "أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري ونزيف المعدة".

وبحسب تقرير هذه الوكالة فإن "عرقلة ومماطلة سلطات السجن" في إرسال جاويدزاد إلى المستشفى "حدث على الرغم من موافقة القاضي على إرسال جاويدزاد إلى مراكز طبية خارج السجن".

وقد أصيب هذا المواطن البالغ من العمر 63 عاما بنزيف في المعدة وانخفاض حاد في ضغط الدم مساء يوم الجمعة الموافق 22 سبتمبر.

لكن بعد نشر هذا الخبر، كتبت المديرية العامة للسجون في محافظة طهران أنها تنفي نقص الخدمات الطبية في سجن إيفين وقد "تم إرسال الشخص المذكور 5 مرات إلى المراكز الصحية خارج السجن خلال فترة وجوده في السجن بسبب معاناته من مرض في الجهاز الهضمي".

ويضيف هذا الرد أن هذا السجين خضع لعملية جراحية مرة واحدة في المستشفى وخرج من المستشفى بإصراره وموافقته الشخصية.

كما أعلنت المديرية العامة للسجون في محافظة طهران عن وفاة فرامرز جاويدزاد: في 23 سبتمبر تم نقل هذا السجين على الفور إلى المستشفى بعد أن ساءت حالته، وتم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي له بحضور طبيب وممرض وعدد من أفراد الطوارئ، إلا أنه فارق الحياة.

ووفقاً للتقارير، تم سجن جاويدزاد بسبب تهم مالية، وبالتالي لم تدرجه الولايات المتحدة في قائمة السجناء مزدوجي الجنسية.

يذكر أن هذا المواطن اليهودي، الذي عاش في أميركا لسنوات عديدة، تم اعتقاله وسجنه في مارس2022عندما كان في إيران، بشكوى اللجنة التنفيذية لأمر الإمام.

ولم تعلق السلطات القضائية في إيران على وفاة هذا السجين.

وهذه ليست المرة الأولى التي يموت فيها مواطنون إيرانيون بسبب الحالة الجسدية السيئة في سجون النظام الإيراني.

وفي أحدث حالة، توفي جواد روحي، أحد معتقلي الاحتجاجات التي عمت البلاد عام 2022، والذي أبطلت المحكمة العليا الإيرانية حكم إعدامه ثلاث مرات، في سجن نوشهر صباح يوم الخميس 31 أغسطس.

كما توفي بكتاش أبتين، الشاعر المسجون، في مستشفى ساسان بطهران في يناير 2022 وأثناء وباء كورونا بسبب نقص الرعاية الطبية وتأخر سلطات السجن في إرساله إلى المراكز الطبية المناسبة.

وحتى الآن، تشير مصادر حقوقية إلى تدهور حالة بعض السجناء السياسيين، مثل جعفر إبراهيمي، مدرس مسجون في سجن قزل حصار، ومطلب أحمديان، سجين من أهل بانه.