النظام الإيراني يستمر في ضغوطه على أهالي ضحايا الانتفاضة الشعبية ويعتقل العشرات

استمر النظام الإيراني في ضغوطه على الأسر المطالبة بتحقيق العدالة لأبنائها الذي وقعوا ضحية القمع الأمني للانتفاضة الشعبية، وذلك تزامنا مع إحياء ذكرى عدد من قتلى الانتفاضة في الأيام الأخيرة.

وقالت فاطمة حيدري، شقيقة المتظاهر المقتول جواد حيدري، إن عناصر الأمن هاجمت القرية التي تعيش فيها عائلة حيدري وأخذت شقيقها والعديد من أفراد الأسرة والأقارب الآخرين معهم، وأن رجال الأمن أطلقوا الغاز المسيل للدموع على منزلهم. وطلبت من المواطنين مساعدة أسرتها.

وبحسب ما قالته فاطمة حيدري، فإن القرية مملوءة برجال الأمن منذ أمس، ولا تعلم بوضع عائلتها.

كما نشرت فاطمة حيدري مقطع فيديو لهجوم رجال الأمن على القرية التي تعيش فيها عائلتها، وكتبت على "إنستغرام": "اليوم دخلوا قريتنا وقاموا بمناورة مخزية واعتقلوا روح الله وأخي وعددا من أقاربنا".

وقُتل جواد حيدري برصاص قوات الأمن في قزوين، في 22 سبتمبر (أيلول) 2022، ودُفن بعد 3 أيام في قرية رحمت آباد بزرك في بوين زهرا.

وأضافت حيدري على صفحتها على "إنستغرام": "قرأ أحد عناصر الأمن بصوت عالٍ عبارة من الكتابة على شاهد القبر: "المرأة، الحياة، الحرية!"

وتابعت: “نعم! اقرأ بصوت عال اقرأها حتى تغوص في عظامك. اقرأها لتصبح ملكة عقلك... سنقف حتى النهاية ونصرخ بأعلى صوت: "المرأة، الحياة، الحرية".

وفي الوقت نفسه، قال شخص مقرب من عائلة محمد رضا إسكندري، أحد ضحايا الانتفاضة الشعبية، لـ"إيران إنترناشيونال" إن عناصر الأمن الذين أخبروا الأسرة في البداية أنه يمكنهم الاحتفال بالذكرى السنوية دون الذهب إلى القبر، هددوهم الآن بأن "ليس لهم الحق في إقامة أي احتفال؛ وإلا فسيتم القبض عليهم".

كان محمد رضا إسكندري، يبلغ من العمر 26 عامًا من سكان باكدشت، قُتل بنيران مباشرة من رجال الأمن في 21 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي ودُفن جثمانه بعد يومين محاصرًا من قبل القوات الأمنية في مقبرة "ده إمام".