بدأت إضرابا عن الطعام.. صحفية إيرانية مسجونة تعلن عن تعرضها لـ"اعتداء جنسي" أثناء احتجازها

أعلنت الصحفية الإيرانية المسجونة في سجن إيفين، نازيلا معروفيان، في ملف صوتي أنها تعرضت لـ"اعتداء جنسي" أثناء احتجازها، وأنها أضربت عن الطعام احتجاجا على المعاناة التي لحقت بها وبغيرها من النساء من قبل النظام الإيراني.

وتم اعتقال نازيلا معروفيان- التي أُطلق سراحها مؤخراً بكفالة مالية- مرة أخرى يوم الأربعاء 30 أغسطس (آب) بطريقة وصفت بـ"العنيفة".

وطالبت معروفيان- التي أضربت عن الطعام منذ يوم الجمعة 1 سبتمبر (أيلول) بسجن إيفين- في رسالة إلى سلطات السجن، بإطلاق سراحها غير المشروط واستعادة كرامتها ومعاقبة قوات النظام الذين اعتدوا عليها بالضرب أثناء فترة احتجازها.

وسبق وأُطلق سراح معروفيان بكفالة بعد اعتقالها العام الماضي بسبب مقابلة أجرتها مع أمجد أميني، والد الشابة مهسا أميني، بالإضافة إلى أنشطتها الأخرى، وتم اعتقالها الأسبوع الماضي بطريقة عنيفة، وتعرضت للضرب من قبل العديد من قوات النظام.

وبالإضافة إلى إصابة معروفيان برأسها، أصيبت أيضًا بكدمات في يديها وقدميها ورقبتها ونقلت إلى المستشفى يوم اعتقالها بسبب الاصابات.

كما علقت هذه الصحفية المسجونة على نبأ اعتقال المغني مهدي يراحي على منصة "إكس" ودعمته، وذلك قبل يوم واحد من اعتقالها الأخير.

وزعمت وكالة "تسنيم" للأنباء، التابعة للحرس الثوري الإيراني، أنه تم اعتقال يراحي من قبل القضاء الإيراني بتهمة الترويج لـ"الفحش" و"عدم الالتزام بالحجاب" الإجباري، في شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت معروفيان في الملف الصوتي: "لقد تعرضت لاعتداء جنسي في أسوأ موقف ممكن. لقد أضربت عن الطعام احتجاجا على المعاناة التي لحقت بي وبغيري من النساء، من قبل النظام الإيراني".

وفي وقت سابق، كانت هناك تقارير عن التحرش الجنسي والاغتصاب لعدد من المتظاهرين المحتجزين خلال الانتفاضة الثورية الأخيرة في إيران، وغيرهم من المعارضين للنظام الإيراني.

ونشرت صحيفة "الغارديان" في 6 فبراير (شباط)، تقريرا حول هذه المسألة، ونقلت عن 11 متظاهرا ومتظاهرة قولهم إنهم تعرضوا لـ"الاعتداء الجنسي، والعنف الجنسي، والضرب، والتعذيب" من قبل قوات النظام الإيراني أثناء احتجازهم.

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قوات النظام الإيراني تستخدم "الاغتصاب" بشكل ممنهج لإسكات المتظاهرات الإيرانيات.

كما وصفت الناطقة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان الإيراني، السجينة نرجس محمدي، في رسالة إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمن، أن "الاعتداءات ضد النساء أثناء الاحتجاز، هي جزء من برنامج النظام الإيراني القمعي ضد احتجاج النساء المناضلات".