النظام الإيراني يواصل دعم مسيرات "الأربعين".. ويزعم: 4 ملايين عبروا الحدود إلى كربلاء

عشية مراسم "الأربعين"، أعلن قائد الشرطة الإيرانية أحمد رضا رادان عن عبور نحو 4 ملايين شخص من الحدود الإيرانية- العراقية للسفر إلى كربلاء منذ أقل من 20 يوما حتى الآن. مضيفًا أن هذه الإحصائية أعلى بنسبة 12% من العام الماضي.

وقال رادان، اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر (أيلول)، خلال زيارة إلى الحدود الإيرانية- العراقية، إن حدود مهران، وشلمجة، وخسروي، وجزابة، وباشماق، وتمرجين، لديها أكبر عدد من حركة المرور، على التوالي. مضيفًا أنه من بين 4 ملايين شخص غادروا الحدود، عاد مليونان و400 ألف شخص إلى إيران.

وفي حين أن النظام الإيراني ينفق الكثير من المال على زيارة المواطنين إلى كربلاء في مراسم أربعين الإمام الثالث للطائفة الشيعية، ويعطى العديد من الحوافز المالية وغير المالية في سبيل القيام بهذه الزيارة، قال رادان إنه "هذا العام"، تم توفير شروط سفر "سهلة وآمنة ورخيصة" للزوار.

كما شملت الحوافز التي يقدمها النظام الإيراني، الرعايا الأجانب أيضًا. ووفقا للتقارير، عبر عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف البلدان، بما في ذلك أفغانستان وباكستان، الحدود الإيرانية إلى العراق هذا العام.

وقال أحد المسؤولين في مقر الأربعين، الذي يدعى علي رضا بيكدلي، اليوم الثلاثاء: "لقد عبر حتى الآن أكثر من 85 ألفا من الأجانب، من أفغانستان، وباكستان، وأذربيجان، وتركيا، والهند، ودول أخرى، حدود إيران للسفر إلى العراق، والمشاركة في مسيرة الأربعين".

كما ذكر موقع "عرشه أونلاين" أن إصدار جوازات السفر للمواطنين الأفغان قد بلغ ذروته عشية مراسم الأربعين. مضيفًا: "لا تطلب وثائق الهوية من المواطنين الأفغان حتى، ويبدو أن هناك تصميما على إرسال أكبر عدد ممكن من الزوار".

وذكر تقرير موقع "عرشه أونلاين"، أنه من المحتمل أن هؤلاء المواطنين الأفغان يحصلون على هذه الوثائق للبقاء في إيران، أكثر من السفر إلى كربلاء.

ويتم تشجيع الناس على السفر إلى كربلاء في الأربعين، في حين أن الطرق غير الآمنة في إيران والعراق تقتل العديد من المسافرين كل عام.

وأفاد رئيس مركز الطوارئ في محافظة خوزستان، فرهنك كره بندي، في أحدث تقرير، يوم أمس الاثنين، أن 31 زائرًا إيرانيًا من زوار الأربعين أصيبوا بحادث مروري في العراق. مضيفًا أن اثنين من الضحايا أصيبا بموت دماغي.

ويستخدم النظام الإيراني هذه المراسم الدينية للدعاية السياسية لصالحه، من خلال إنفاق مبالغ كبيرة من الأموال العامة.

وفي هذا الصدد، قال مساعد الشؤون التنسيقية في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا نقدي، في وقت سابق: إن "الدفاع عن ولاية الفقيه والحجاب هما الرسالتان الرئيسيتان في مسيرة الأربعين هذا العام".