سويسرا تقوم بتحويل أموال إيران المفرج عنها في كوريا الجنوبية إلى دولارات ثم إلى يورو

أعلنت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين 21 أغسطس (آب)، عن تحويل "8 تريليونات وون (عملة كوريا الجنوبية)، تدريجياً إلى البنك المركزي السويسري في إطار الإفراج عن العملات الإيرانية المجمدة في بنوك سيول.

وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، اليوم الاثنين 21 أغسطس، أن "المبلغ الذي يعادل 6 مليارات دولار، يتم تحويله بشكل يومي إلى دولارات من قبل سويسرا، لتقليل تأثيره على سوق الصرف الأجنبي في سيول، وقيمة عملة البلاد".

ووفقا لسوق الصرف الأجنبي في سيول، تم تحويل 8 تريليونات وون من الأموال الإيرانية في "البنك الصناعي الكوري"، و"بنك ووري" الكوري الجنوبي، إلى حساب "البنك المركزي السويسري" منذ الأسبوع الماضي، لتحويلها إلى عملات أخرى.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنه تم تحديد مدة شهرين لتنفيذ اتفاق تبادل السجناء مع الولايات المتحدة والإفراج عن الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية.

وأكد كنعاني في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين 21 أغسطس (آب)، أن "إيران والولايات المتحدة لم تجريا مفاوضات مباشرة، ولكن المفاوضات غير المباشرة التي أجريت كانت حول تبادل السجناء، والإفراج عن الأموال الإيرانية، ورفع العقوبات.

وأضاف كنعاني أن "عملية نقل أموالنا في العراق بدأت أيضا وتم جزء منها في ضوء التدخلات الأميركية".

وفي وقت سابق، تحدثت بعض وسائل الإعلام الغربية عن مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لحل التوتر، والتي قالت بعض المصادر إنها قد تؤدي إلى "تفاهم غير مكتوب".

ولم تؤكد إيران والولايات المتحدة بشكل قاطع أو تنفي إمكانية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.

وكانت الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية 7 مليارات دولار، ولكن بعد الإعلان عن الاتفاق الإيراني- الأمريكي في الأسابيع الأخيرة، قيل أنها 6 مليارات، مما أثار انتقادات واسعة.

وقال رئيس البنك المركزي الإيراني إن "الانخفاض جاء نتيجة تحويل أموال مبيعات النفط، من الدولار إلى عملة وون الكورية الجنوبية".

وقوبل الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة لدى البنوك الكورية الجنوبية، مقابل الإفراج عن السجناء الأميركيين، بانتقادات واسعة النطاق، من نشطاء حقوق الإنسان، والصحافيين، والناشطين السياسيين.

ولم يفرج النظام الإيراني بعد عن السجناء الأميركيين الخمسة، وبينهم 3 منهم على الأقل من مزدوجي الجنسية، وعلى الرغم من أنهم حاليًا ليسوا في السجن، إلا أنهم يقبعون تحت الإقامة الجبرية.