معهد دراسات الحرب: إيران تسعى لبناء مصانع طائرات مسيرة في كلٍّ من روسيا وبيلاروسيا
أفادت وكالة أنباء "إنترفاكس" الأوكرانية، بناءً على تحليل جديد أجراه معهد دراسات الحرب (ISW)، أن إيران تسعى لبناء مصانع طائرات مسيرة في روسيا وبيلاروسيا، بحيث تكون المسيرات الإيرانية متاحة بسهولة وسرعة أكبر لموسكو، وبهذا ستحصل طهران على المزيد من الفوائد الاقتصادية والعسكرية.
وذكر هذا التحليل أن "روسيا ستستفيد من وصول أسهل وأسرع للطائرات الإيرانية المسيرة في غزو أوكرانيا"، وأشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية وأوكرانية أعلنتا أن إنشاء مصنع إيراني لإنتاج الطائرات المسيرة في بيلاروسيا سيقلل من "المشاكل اللوجستية" التي تواجهها موسكو لنقل الطائرات المسيرة من إيران إلى روسيا.
وأشار إلى أن الاقتصاد الإيراني الذي يعاني من أزمة، ومن ارتفاع معدلات التضخم، سيستفيد أيضًا من جني الأموال بهذه الطريقة.
وفي التحليل، يقول معهد دراسات الحرب إنه يمكن لروسيا أيضًا الاستفادة من القوات العسكرية الإيرانية بهذه الطريقة.
ويوضح: "وفقًا لتكهنات وسائل الإعلام الغربية في أواخر عام 2022، فمن المحتمل أن تستقبل إيران أيضًا عددًا من الطائرات المقاتلة Su-35 من هذا البلد مقابل تزويد روسيا بطائرات مسيرة. وفي مارس من هذا العام، أعلنت هذه الوسائط أن روسيا زودت إيران ببرمجيات متطورة لمراقبة الاتصالات الرقمية والتحكم فيها والأسلحة الإلكترونية مقابل تلقي طائرات مسيرة من إيران.
ويضيف التحليل أن مسؤولًا عسكريًا إسرائيليًا كبيرًا أعرب أيضًا عن قلقه في يونيو من أن روسيا ستزود إيران بأسلحة غربية حصلت عليها في أوكرانيا.
ويقول معهد دراسات الحرب، في إشارة إلى الاتفاقيات الاستراتيجية طويلة الأمد التي وقعتها إيران مع بيلاروسيا وروسيا، إن هناك إمكانية لزيادة تعاون طهران الوثيق مع هذين البلدين.
وبالإشارة إلى مذكرة التفاهم الأخيرة التي وقعها وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، ووزير الدفاع في بيلاروسيا، فيكتور خورنان غنادوفيتش، في 31 يوليو، بشأن التعاون الدفاعي، فقد لفت المعهد أيضا إلى أن الاثنين ربما تفاوضا على إنشاء مصانع للطائرات المسيرة من طراز "شاهد" في بيلاروسيا "لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا".
واعتبرت ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة والمندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء 1 أغسطس، استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع في حرب روسيا ضد أوكرانيا انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 2231 وأضافت: "طلبنا من الأمم المتحدة إجراء تحقيق، خاصة فيما يتعلق باستخدام هذه الطائرات المسيرة من قبل روسيا في أوكرانيا".
وأضافت الرئيسة الدورية لمجلس الأمن الدولي: "في أي مكان آخر تستخدم فيه الطائرات الإيرانية المسيرة، يجب الإدانة والتحقيق، لأن مثل هذا العمل ينتهك القرار 2231".
يذكر أنه منذ يوم الثلاثاء،1 أغسطس، تولت الولايات المتحدة الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي.