استمرار التوتر في المنطقة.. إيران تقوم بمناورات في جزيرة أبو موسى وتكشف عن صاروخ جديد
في أعقاب التوترات الأخيرة بين إيران وروسيا بشأن البيان المشترك بين موسكو والدول الخليجية، أجرى الحرس الثوري الإيراني تدريبات في جزيرة أبو موسى، إحدى الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات العربية المتحدة.
وأفادت وكالة أنباء "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، الأربعاء 2 أغسطس (آب)، أنه خلال هذا التمرين "تم إدخال وتشغيل صواريخ بعيدة المدى يصل مداها إلى 600 كيلومتر، لأول مرة، للدفاع عن أراضي جزيرة أبو موسى والجزر الإيرانية الأخرى مثل جزيرة طنب الصغرى وطنب الكبرى".
وقال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أثناء التمرين البحري لقوات الحرس الثوري الإيراني في هذه الجزر: "إن الشعب الإيراني يقدم رداً رادعاً وفورياً على جميع التهديدات، والمؤامرات الغامضة والمعقدة، وجميع السيناريوهات الغامضة، وجميع الأحقاد".
وقال علي رضا تنكسيري، قائد البحرية في الحرس الثوري، إن "الجزر الخليجية هي شرف الشعب الإيراني العظيم، ونحن أبناء هذه الأمة الغيورة ملتزمون بالدفاع عن شرفنا".
وأضاف تنكسيري: "على دول المنطقة أن تكون حذرة للغاية وأن تحمي نفسها بحذر من المؤامرات والخطط الشريرة لدول خارج المنطقة، لأنها لا تحب الخير لأي دولة".
تأتي هذه التصريحات التهديدية في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الحرس الثوري الإيراني والولايات المتحدة في المنطقة الخليجية مرة أخرى.
وفي يوليو (تموز) أيضًا، أعلنت وزارة خارجية إيران أن السفير الروسي في طهران "تم استدعاؤه إلى وزارة الخارجية احتجاجًا على البيان الختامي للاجتماع المشترك السادس لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وروسيا فيما يتعلق بالجزر الإيرانية الثلاث".
قبل ذلك، استضافت موسكو اجتماع الحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وبعد هذا الاجتماع أصدر المجلس وروسيا بيانًا مشتركًا.
وفي جزء من هذا البيان، تم دعم موقف دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها مع إيران.
وقد أثار هذا البيان، في وقت سابق، رد فعل ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، والذي أكد على سيادة طهران على هذه الجزر.
وتريد دولة الإمارات العربية المتحدة إحالة هذه القضية إلى محكمة لاهاي الدولية منذ عام 1992.
من ناحية أخرى، رفضت إيران هذا الطلب مشيرة إلى أن مسألة السيادة على الجزر حُسمت بشكل نهائي ودائم في عام 1971، ولم تعلن سوى استعدادها للتفاوض "لحل سوء التفاهم".