المئات يهجرون بلوشستان إيران بسبب فيضانات "غير مسبوقة" وتماسيح في الشوارع
أفادت مصادر محلية ووسائل إعلام إيرانية بأن ما لا يقل عن 414 شخصًا باتوا بلا مأوى، في أعقاب الفيضانات "غير المسبوقة" بمحافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، وأضافت هذه المصادر أن هناك مخاطر من احتمال دخول التماسيح إلى المناطق السكنية بسبب فيضانات الأنهار.
وأعلن رئيس منظمة الهلال الأحمر للإغاثة والإنقاذ، باباك محمودي، اليوم الاثنين 31 يوليو (تموز)، أنه عقب الفيضانات في إقليم بلوشستان، تم وضع 414 شخصًا داخل ملاجئ طارئة في 3 مدن هي نيكشهر، وفنوج، وسرباز، و31 قرية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال المدير العام للطرق والنقل البري في جنوب بلوشستان، شهرام مباركي، إنه بسبب هطول الأمطار في الأيام القليلة الماضية، تم إغلاق 5 طرق. وبحسب التقارير، أعيد فتح 4 طرق بحلول صباح اليوم الاثنين.
وقد تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف في مدن جنوب بلوشستان، منذ يوم الأحد، في فيضانات "غير مسبوقة" أضرت كثيرا بالبنية التحتية.
وقال مسؤول وزارة الزراعة في مدينة فنوج، في وقت سابق، إنه في الأيام الأخيرة تم تدمير 900 نخلة مثمرة في هذه المدينة، وانخفض إنتاج تمور 350 هكتارًا من بساتين النخيل بشكل كبير.
كما قال رئيس الإدارة العامة لحماية البيئة في بلوشستان، محمد رضا علي مرادي، اليوم الاثنين، إنه بسبب فيضانات الأنهار، تتحرك التماسيح إلى ضفاف الأنهار والمناطق السكنية. وطالب المواطنين بتوخي الحذر من مخاطر هجمات التماسيح بالقرب من المسطحات المائية.
وقال علي مرادي: "على المواطنين الامتناع عن السفر في مناطق الفيضانات، وضفاف نهر باهوكلات، والبرك، والمستنقعات والمناطق الهامشية التي تتراكم فيها المياه الراكدة".
وحتى الآن، كانت هناك تقارير كثيرة عن مهاجمة التماسيح للمواطنين في بلوشستان، خاصة أثناء نقل المياه من البرك.
وقد أشار ممثل تشابهار في البرلمان الإيراني، معين الدين سعيدي، في وقت سابق، إلى أن نقص المياه في بلوشستان ليس سوى جزء من مشاكل هذه المحافظة، وقال إن "مأساة بلوشستان اليوم ليست نقص المياه وقطع أيدي أطفالنا على يد التماسيح فقط، بل موت أطفالنا بسبب قلة المرافق".